DECEMBER ROSE ⁰⁴

215 18 150
                                    

DECEMBER ROSE

_______________________

PART N° 04

________________________________________
________________________________________

عتمة سوداء مميتة ، هدوء كالمقابر ، أنفاس تتصاعد ، جسد منهك ، و أفكار تقود للجحيم.

كلها كانت تراود من كان يجلس بجانب ذالك القبر و هو في أوج غضبه.

و كيف لا يغضب و قد تركته زوجته الراحلة بين نارين ، لا منفذ و لا مخرج منهما سوى بإختيار أحدهما.

إما أن ينكث الوعد الذي قطعه على زوجته و إما أن يحافظ عليه من خلال زواجه بـ سيلڨر...

لكن مهلا...

هل تايهيونغ كان يعلم بماهية ذالك الوعد!؟

قطعا لا ، فلو كان يعلم لما وافق عليه و لما وعدها بالحفاظ عليه...

هو و لتوه قد أدرك أن الوعد الذي قطعه على سيلار و الذي لم يكن يعلم ماهيته هو... الزواج من سيلڤر.

_FLASHBACK_

-قـبـل ثـلاثـة أسـابـيـع-

ها هي تلك الصلعاء ذات الوجه الشاحب تجلس على سرير غرفتها بعيناها المنطفئتين ، و هي تنظر لزوجها الغارق بدموعه بينما يعانق كفه بخاصتها المرتعشة.

نعم ، إنها سيلار مريضة سرطان الكبد ، و التي لا يزال لها سوى أيام قليلة فقط لتغادر هذه الدنيا.

تايهيونغ حاول بكل الطرق أن يجعلها تتعالج ، لكن للأسف لم يستطع ، فهي لم تعلم بذالك و لم تخبره سوى في المراحل الأخيرة من المرض ، لذا كان من الصعب عالجه.

هو و رغم ثرائه الفاحش لم يستطع أن ينقذها ، فالمال لا يعيد الصحة أوليس!!

شدت على كفه التي تغلف خاصتها ، ليرفع نظره نحوها بعيونه الدامعة و التي قد ألمت قلبها أكثر مما يفعله المرض بأضعاف.

سيلار تحب زوجها...لذا هي فقط لا تود رؤيته يبكي أو يتألم ، لكن ماذا ستفعل! هذا هو قدرها و لن تستطيع الهرب منه.

بل عليها مقابلته بكل إبتسامة ، و بالفعل قد إبتسمت رغم كل ألامها لتقول بصوت خفيض يكاد يسمع بسبب مرضها الذي كاد يأخذ صوتها بالفعل.

_تايهيونغ.

همهم لها و هو يمسح دموعه بكف يديه ليترك لها المجال كي تُكمل حديثها.

DECEMBER ROSE⁦ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن