_هديلي الكلام شوية هنا معلش
=ماذا!
_لازم اتفاق يا حجيجة مش سهلة هي
_اتفاق ماذا!
=لامؤاخذة عشان نضمن حق بنتنا
_لا أفهم
=اتفاق و شروط و قايمة، مهر و مؤخر لزوم محكمة الأسرة و الذي منه
_ما كل هذه الأشياء!
=لامؤاخذة بنتنا مش هتتشبك مش أقل من ١٠٠ جرام دهب، معذرةً ليست أقل من إبنة خالتهاتحدثت الأم باستغراب:
_ليست لدي اخت من الأساس!=ماتدخلنيش في تفاصيل... و الشقة و اوضة النوم و الأطفال و السجاد و البطاطين و ملايات السرير و الحلل على العريس طبعاً دا سِلونا
نظر لي الجميع باستغراب و غير فهم فلم أهتم و اكلمت كعادتي الاندفاعية:
_و عليك مهر ٢٠٠ ناقة حمراء و سبيكة دهب و شوالين بصل و توم طماطم و مؤخر زيهم و تتصرف انت بقا مع المأذون=ماذا تقولين!
_و الفرح احسن قاعة و الفستان تفصله و اجمد ميكب ارتيست و كاظم الساهر يغني في الفرح و يبدل مع عمرو دياب، و طبعاً كل دا لا ينفي إننا كل اللي يهمنا إننا بنشتري رجل يصون بنتنا
=يا فتاة اصمتي يكفي خبل!
_و لامؤاخذة يكتب تعهد أنه خارج البيت ابكم، أعمى، أصم، ابله، و لو اضطر الأمر يكتم نفسه يعملها إحنا بنتنا بتغير و إحنا بنخاف على جوز بنتنا من الفتنة و إياك بس يفكر يلعب بديله...
نظر الرجل للاخرين و قال:
=من هذه الفتاة الغريبة!نظرتُ أنا للرجل والد الفتاة و الذي كان جار عائلة سلطان و قد جمعني بهم علاقة جيدة طوال فترة بقائي و لذلك رأيتُ أنني بقيت من عيلتهم و ليا الحق في التدخل بالجوازة و إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل إتمام الفرح، أصلهم كانوا خلاص بيتجوزوا و لم أفكر و فعلتها دون تردد:
_أديني كنت بوعيك يا حج دهشور، عقلك في راسك تعرف خلاصك... بالرفاء و البنين...ماتجيش بقا تشتكي لما يغضبها...
و ذهبت و تركت العُرس البسيط و فجأة وجدتُ حليمة تركض نحوي بزعر :
_في إيه يا بنتي ماذا حدث!تحدثت و هي بالكاد تأخذ أنفاسها:
_أمي يا زينب رحلت!=ماذا!
_تجادلت معنا جدال بسيط كالعادة، لكن الصدمة أنها هذه المرة هددت أنها ستتركنا و لن نعرف لها طريق جُرة و بالفعل لا أجدها و أين هذا طريق الجُرة!
=و هي أمك بتنفذ الكلام بالحرف ليه!
وجدتُ سلطان يأتي من خلفها ينظر لي بريبة، ابتلعتُ ريقي بقلق و قُلت:
_كل واحد مننا يدور في حتة... و ربنا يسترو بالفعل أخذ كلاً منا يبحث عنها بالمدينة حتى وجدناها عند النهر تجلس و تأكل:
_كدا برده يا زمردة سايبة زُهير و كلنا قلقانين!