_ها يا ترى إيه حافز الخطف المرة دي!
=أهدأي
_ منا هادية بس عايزة أعرف قابلة، يكونش قتل و أعضاء!
=أ...
_لا أستنى، عايزني عصفورة، جاسوسة يعني!
=أ...
_لأ استنى استنى، أنت عايز لا مؤاخذة! لا بقولك إيه كل حاجة بالخناق إلا الهشك بشك بالاتفاق آه..
=اخرسي!و بالطبع ارتج جسدي مع صيحته و ابتعلتُ ريقي بقلق من ذلك الهرقل القمر. رأيته يأخذ نفس عميق و جلس أمامي بعدها و بدأ يتحدث قائلًا:
_لا تخافي، ليس لدي نوايا سيئة تجاهك، الأمر فقط أنني أريد مساعدتك...
=عيونك الزرقا دي لينسيس و لا طبيعي!
نظر لي باستغراب و لم يفهم :
_ما بهم عيناي!=يدوبوا من جمالهم يسطا
و بالطبع لم يفهم أنني كنت أغازله استغفر الله ربنا يسامحني على دماغي اللي مسواحني دي...
_ دعك من هذا، ماذا تريد؟
=بيبرس...
_ماله سخامة!
=أريد أن تساعديني في اقناعه، فلقد علمتُ أنه يهتم بكِ و أعتقد أنه سيقتنع بحديثك
صمتُ دقيقة أحاول الفهم رغم غيظي من بيبرس مع تذكري آخر حديث بيننا لكنني قُلت بعدها :
_أريد أن أفهم حتى أرى ما إذا استطيع مساعدتك أم لا...
نظر لي هرقل لحظات بتفكير حتى زفر زفرة عميقة و بدأ يتحدث و هو يقول:
_أنا زبرجد، شقيق بيبرس الأكبر...
=ماذا!
_كنتُ أتوقع أنه لم يخبركِ
=يعني طلع عنده عشيقة و أخ قمور زيك و ماقليش! ضحك عليا و أكلني الزبادي! أخوك ملاوع يا زبرجد!
_اهدأي، الأمور معقدة قليلاً بيننا
=و أنت عايز مني إيه بقا! ماذا تريد!
_المدينة على وشك الحرب مع عدو يريد انتهاكها، هذا العدو لا يرحم و يهدم كل شئ في أي مدينة يحصل عليها، و الأمور بالمدينة سيئة، الجميع يخشى الانهيار و الشعب و المدينة من حقها الراحة و الأمان...
=و بعدين! انا داخلي إيه!
_أريد أن ينضم بيبرس للجيش، فهو الورقة الرابحة الآن لدينا
=لكنك تخشى رفضه بسبب الأمور المعقدة بينكما إذا تكلمت معه أنت
_نعم
=و أنت فارس يعني في الجيش و لا ماذا تعمل يعني!
_أنا ملك المدينة، الحاكم
=اوبا وقعتي واقفة يابت يا زينب
_ماذا!
=ماتخدش في بالك، المهم، لقد تعقد الأمر بيني و بين بيبرس و لا أظن أن فكرتك ستنجح