١٧

447 35 0
                                    

_ها يا ترى إيه حافز الخطف المرة دي!
=أهدأي
_ منا هادية بس عايزة أعرف قابلة، يكونش قتل و أعضاء!
=أ...
_لا أستنى، عايزني عصفورة، جاسوسة يعني!
=أ...
_لأ استنى استنى، أنت عايز لا مؤاخذة! لا بقولك إيه كل حاجة بالخناق إلا الهشك بشك بالاتفاق آه..
=اخرسي!

و بالطبع ارتج جسدي مع صيحته و ابتعلتُ ريقي بقلق من ذلك الهرقل القمر. رأيته يأخذ نفس عميق و جلس أمامي بعدها و بدأ يتحدث قائلًا:

_لا تخافي، ليس لدي نوايا سيئة تجاهك، الأمر فقط أنني أريد مساعدتك...

=عيونك الزرقا دي لينسيس و لا طبيعي!

نظر لي باستغراب و لم يفهم :
_ما بهم عيناي!

=يدوبوا من جمالهم يسطا

و بالطبع لم يفهم أنني كنت أغازله استغفر الله ربنا يسامحني على دماغي اللي مسواحني دي...

_ دعك من هذا، ماذا تريد؟

=بيبرس...

_ماله سخامة!

=أريد أن تساعديني في اقناعه، فلقد علمتُ أنه يهتم بكِ و أعتقد أنه سيقتنع بحديثك

صمتُ دقيقة أحاول الفهم رغم غيظي من بيبرس مع تذكري آخر حديث بيننا لكنني قُلت بعدها :

_أريد أن أفهم حتى أرى ما إذا استطيع مساعدتك أم لا...

نظر لي هرقل لحظات بتفكير حتى زفر زفرة عميقة و بدأ يتحدث و هو يقول:

_أنا زبرجد، شقيق بيبرس الأكبر...

=ماذا!

_كنتُ أتوقع أنه لم يخبركِ

=يعني طلع عنده عشيقة و أخ قمور زيك و ماقليش! ضحك عليا و أكلني الزبادي! أخوك ملاوع يا زبرجد!

_اهدأي، الأمور معقدة قليلاً بيننا

=و أنت عايز مني إيه بقا! ماذا تريد!

_المدينة على وشك الحرب مع عدو يريد انتهاكها، هذا العدو لا يرحم و يهدم كل شئ في أي مدينة يحصل عليها، و الأمور بالمدينة سيئة، الجميع يخشى الانهيار و الشعب و المدينة من حقها الراحة و الأمان...

=و بعدين! انا داخلي إيه!

_أريد أن ينضم بيبرس للجيش، فهو الورقة الرابحة الآن لدينا

=لكنك تخشى رفضه بسبب الأمور المعقدة بينكما إذا تكلمت معه أنت

_نعم

=و أنت فارس يعني في الجيش و لا ماذا تعمل يعني!

_أنا ملك المدينة، الحاكم

=اوبا وقعتي واقفة يابت يا زينب

_ماذا!

=ماتخدش في بالك، المهم، لقد تعقد الأمر بيني و بين بيبرس و لا أظن أن فكرتك ستنجح

مراية ستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن