١٠

512 45 0
                                    

_يا أوغاد!
=الشتيمة بتلف تلف و ترجع في وش صاحبها
_سأعود و لن أرحم أحد!
=أمك في العش و لا طارت
_يا أوغاد!
كانت الخطة طبقاً لتفكير سلطان العترة حجي كالآتي...
يجمع رجال المدينة الصالحين و يقومون بإمساك رجال جوهر الذين بينهم حتى يتخلصوا منه و منهم...
و تبدأ النهضة...
الثورة
التغير
و كان على علي أن يثق بذاته و أن يواجه
وقف أمام الجمع
و أمر بحبس جميع الحراس الذين يعملون لصالح جوهر...
ثم قام بحبس جوهر ذات نفسه...
هلل الجميع بفرحة عند رؤيتهم لصحوة حاكمهم و خصوصاً اصداره لبعض القرارات التي ساعده فيها فيروز و سلطان و حبيب لاتخاذها و تطبيقها...

نظرتُ ل فيروز التي كانت تنظر لاثر اختفاء والدها فتنهدت و قُلت:
_لا تحزني
نظرت لي بعيون دامعة و قالت:
_كنت أتمنى أن ينصلح حاله قبل فوات الأوان، لكنه كان يزداد في بأسه دون حدود...
#######
و تمر بضعة أيام و تغير الحال بالمدينة للأفضل عن حالة السواد التي كانت عليها.

كما أصبح كلاً من سلطان و حبيب أصدقاء ل علي و وزرائه و معهم فيروز نظراً لذكائها و عقلها المتعلم و الواعي...

وكما لازالت هي و علي يادوب في فترة الاستعباط، التلميح يعني، العابث بدأ يتربى من أول و جديد على يد سلطان، يسلم العترة حجي...

كما العلاقة بين حبيب و حليمة على حالها بين الكر و الفر و تحت اشرافي...

و أنا كنتُ لازلت انتظر ابو عيون قناصة أن يقولها...

جالسين بالحديقة و نحن نشاهد ثلاثتهم عن بُعد يتحدثون في بعض الأمور الخاصة بالمدينة فكنتُ أول من تحدث بغيظ من أبو قرعة السُكرة:

_مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة

ابتسمت الفتاتان رغم عدم فهمهنّ لما أقول و قالت حليمة بغيظ هي الأخرى من حبيب فهما على خلاف بالطبع السبب المبطن كان أنا، فقد طلبتُ منها أن تجعله يأتي لها بلسان العصفور و بالطبع هي تتبعني في كل شئ دون نقاش و على حسب حبيب :

_الحب مرهق أليس كذلك!

فقالت فيروز و هي تنظر ل علي بحب:
_عجيب أمر الحب

=غريب الحب من فاهمة صحيح، ف دا عينه مني و دا عينه مني و أنا عيني من اللي بيحدف عليا السكينة اللي هناك دا و مش معبرني...
######
_ هيا يا شباب كما قُلت، واحد اتنين... ياااااه يا زهرة عابرة، يا نجمة محلاااة السماء فوقنااا، يااااه يا حظي ياااااه مغروم أنا مغرووم، يلا و دوروا يلا...

وجدتُ من يقف خلفي فجأة و هو يقول بصدمة كعادتها من افعالي :
_ماذا تفعلين!
=قررت أعمل دعايا للمدينة
_دعايا!
=آه الأغنية، و الاستعراض، و ولد و بنت قمامير  يترأسوا الشباب دي و سينفذوها في وسط السوق مع وفود القوافل الغريبة من البلدان المجاورة...

نظر لي بيأس و بعدها طلب مني التحدث بعيداً عن الجميع و بالطبع فرحت بشدة و خلاص هيقولها و هاغني أخيراً جالها...

_ها يا عترة، ماذا تريد؟

نظر لي برهة بسكوت و بعدها قال و عيناه الدباحة تنظر بعمق لعيناي مباشرةً و بعدها قال:
_أنتِ مميزة يا زينب
=و بعدين!
_و... أريدُ شكرك على جهودك...
=ها!
_أنا أعرف أنكِ تهتمين بي و...
=مهتمة بس!
_لا تقاطعيني!... و أنا أيضًا أهتم بكِ و...
=الله أكبر ظهر الحق!
_لا تقاطعيني!
=آمين يا جَلبي، كمل...
_أهتم بكِ كما أهتم بحليمة شقيقتي
=نعم يا روح أمك!
_تأدبي!
=أتأدب! دانا هقول كل الألفاظ دلوقتي! بقا بعد دا كله زي أختك! يا سيدي سكلتك أمك!

و تركته و ذهبت بكل غيظ يكفي العالم أجمع يعني إيه يعني!
بعد كل دا!
أخته!
انا تحملت سكاكين تُلقى بوجهي لا أحد يتحملها!

و لا على رأي المثل، رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا!

دلفتُ لغرفتي و أنا أسب بجميع الألفاظ التي أعرفها، و بالفصحى و بالعامية حتى تصنمت مكاني و أنا ألمح المرآة!
مراية ستي!
هنا!
لوحدها!
اخذتُ وقت طويل واقفة أمامها دون حراك و بتركيز حتى انتبه عقلي...
إنتهت المغامرة!
اكتملت الحكاية!
كان من أول وهلة الوضع مؤقت!
########
_ماذا تقصدين أنكِ سترحلين!

قالتها حليمة بغضب و دموع قطعت قلبي

=علي أن أذهب

تحدثت فيروز بضيق و قد لمعت الدموع بعينها هي الأخرى :
_لِمَ عليكِ؟ قد اعتدنا وجودك!

=هذا ليس مكاني من الأول

تحدث سلطان :
_إذا كان قرارك هذا بسبب...
قاطعته:
=لأ مش بسبب و اسكت أنت كلامك بيعمل مشاكل...

ودعتُ الجميع و كم سأشتاق لهم كلهم حتى علي العابث الذي للغرابة بطيبة قلبه عيناه أدمعت لفراقي!

كدتُ أن أذهب حتى افتكرت أنه علي قول...

_بت انتِ و هي، يغلبك بالمال أغلبيه بالعيال. و يا مأمنة للرجال يا مأمنة للمية في الغوربال ها فاهمين طبعاً يلا باي باي...

ثم عدتُ و أنا أنظر لسلطان و قُلت:
_و أنت يا عترة يحموك في كنكة...
#######
يالها من فرحة
عدتُ لعالمي
قبو الفيلا
منزلي
صعدتُ بفرحة لأرى جدتي و بالطبع كانت بغرفتها تتابع مسلسلها المفضل و هي تحتسي الشاي الأخضر بالنعناع، أخذت تنظر لي لحظات بصمت و كأنها تستعب عودتي حتى قالت بعد أن مصمصت شفايفها:
_يادي القرف و الدوشة، رجعتي...
=ألم تفرحي بعودتي!

لحظة...
حتى رأيت ابتسامتها الخبيثة والفرحة بي و رفعتُ أنا حاجبي باستغراب فقالت جدتي:

_ بقيتي مدبلجة
=ماذا!

شهقتُ بصدمة فأنا اتحدث دون إرادة مني بالفصحى!

ضحكت جدتي و قالت:
_مانتِ اتسرعتي وقتها و مستنتيش اكملك التعليمات، العودة دايماً بتكون لازمة و واجبة، و ضريبة اللغز و المغامرة إنك ترجعي آه بس في حاجة لازم تبقى مختلفة. أحمدي ربنا إنك على الأقل صوتك بيطلع دانا أول مرة أدخلها رجعت خارسة...
=و ما العمل يا جدتي!
_أبدا، فترة زي ماتخد و بعدين بترجعي عادي
=إلى متى تقريبًا!
=على حسب، يوم يومين شهر شهرين سنة سنتين أنتِ و سلكانك بقا
_ماذا!
=أقولك! استغلي اللعنة و اشتغلي في قناة سبيستون...
_أنا حقيقي أعترض! ...
يتبع مع مغامرة مختلفة...
#مراية_ستي"١٠"
#غادة_عادل

مراية ستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن