_أجُننتي!
=زعلان عليها أوي!
_أنتِ بلا عقل!
=تبًا لك أنت اللي مخبول و خلبوص و بتاع بنات!
_يا لعينة!
ضربته بالحجر بغيظ إنه بيزعقلي عشان مسكت البت الشقوطة من شعرها و هاتك يا ضرب! بدل ما يفرح بيا و برجعوي!
نظر لي بغضب عارم و اقترب مني بسرعة و عصبية ف رجعتُ للخلف بخلف حتى حاصرني ف ابتلعتُ ريقي و أنا أقول باستعطاف:
_بُص، يعصبوك حتى يخرجوا أسوء ما فيك ثم يقولون هذا أنتصاح بوجهي بصوت زلزلني أنا شخصيًا:
_ألن تتوقفي عن جنونك هذا!و في وضع كوضعي لابد من اللجوء لطريقة الدموع(دموع التماسيح) بعد أن أشرت في الخفاء ل فيروز التي كانت تشاهد عن بُعد بصمت بألا تقترب الآن...
_لا تبكي!
=أنت تخيفني!
فقال بسخرية:
_و انتِ مسكينة تخافين... توقفي عن زرف الدموع يا لعينة و أخبريني أين كنتِ؟
=قولهالي طيب و أنا احكيلك
_اخرسي!
=براحتك، هاتداري مهما تداري مسيرك هاتيجي تقولهالي...
#######
_عايز إيه!
قُلتها ل حبيب الذي سحبني بهدوء من وسط الجلسة مع عائلة سلطان و فيروز التي أحبت الوجود وسطهم فهي وجدت الألفة و الحب بينهم و هذا ماتفتقده و محرومة منه منذ أتت على الدنيا...=أريدُ نصيحتك
رفعتُ حاجبي بنزق و أنا اتطلع له قال يعني عاملة مقموصة:
_نصيحتي! مش أنا اللي كاذبة! اللعينة! جايلي دلوقتي بعد ما أكيد نيلتها مع البت!حاول المهادنة مع و هو يقول:
_كان وقت غضب، ثم حليمة أصبحت لا تستمع إلا لكِ...
=عاشان بتفهم، بت متربية مش زي ناس
_يكفي يازينب، دعيني أتحدث قبل أن يأتي أحداً منهم
=اشجيني...
_للحق أنا احاول مراضتها بكلِ الطرق، لكن لا أعلم كلما نختلف قليلاً أجدها لا تتحدث فقط تستمع لي و بعدها تصرخ بوجهي كأنها في جنازة و تتركني بعدها و تذهبسكتُ برهة و بعدها انتبهت :
_أنا قُلت لها زغرطي في وشه مش تصرخي العبيطة!نظر لي حبيب بغيظ و قال:
_كنتُ متوقع أنكِ السبب!
=اهو هترجع في كلامك و هاتقل أدبك!
_لا، لكن اخبريها ألا تكف عن هذا و لكِ ما شيئتي...و بعدها رجعنا لجلستنا الممتعة و بالطبع لم اخبرهم تفصيلا عن وجودي المغصوبة عليه بالقصر ولا جوهر أبو كرش، مش وقته...
و قبل أن اذهب أخدت البت حليمة على جنب و فهمت منها الحكاية...
هي لا تعرف كيف تزغرط فتصيح بوجهه و هنا كان على النصيحة بأخرى جديدة، همست بأذنها بحكمة:
_لو كلمك تاني، قولي له أحمد يا عمر...أومأت لي بموافقة و عينيها تلمع و كأنها علمت سر حربي، ف ابتسمت باستحسان على تربيتي و بعدها نظرت ل حبيب الذي كان يراقبنا بتركيز و تحفز نظرة تطمأنه ف ابتسم سريعاً ابتسامة شكر...
و كدتُ أن أبتعد عن المنزل حتى أوقفني نداء العترة حجي :
_أعلم أن لديكِ ما تخفيه
=هاتعرف كل شئ بوقته
_سآتي معكنّ لكي اطمأن أنكِ بخيرلمعت عيناي و كأنها تطلق قلوب حمراء و قُلت:
_خايف عليا يا حتتي!
=اخرسي
_براحتك هاتداري مهما تداري مسيرك هاتيجي تقولهالي...
######
و عدنا للقصر دون أن يشعر بنا أحد، توقفنا أمام الغرفة التي أقطن بها و بهيام قُلت:
_شوفتي الحتة و هو مهتم!نظرت لي دون أن تفهم فقُلت:
_سلطان يا فيروز يهتمابتسمت و قالت:
=لاحظتُ ذلك... لكن..
_مالكنش يا فيروز، تصبحي على خير دلوقتي خليني أخُش احلم بيه و بعيالنا...و بالفعل تركتها دون كلمة أخرى و أنا أرقص و أدور و أدندن أنا قلبي دليلي اللي قالي هاتحبي و عايشة فيلمي معاه، لكن...
لم أكن أعلم أن فرحتي لن تكتمل...
على حين غرةوجدتُ أحدهم من خلفي يضع غطاء أسود على وجهي و بعدها قيدني تحت قتالي العنيف للتخلص منه، لكن لم استطع فهو تمكن مني، و جدتُ ذاتي أُحمل على زراعيه ك كشوال بطاطا، سار بي بعض الوقت حتى شعرت ُ به يتمهل و يدلف بي إلى داخل أحد الأماكن و يلقيني أرضاً عديم الزوق و التربية...
لحظة
و أخرى...
و سمعتُ صوت أقدام يقترب مني ببطء مريب حتى توقف أمامي...
نُزع الغطاء من علي و هنا جحظت عيناي و أنا انظر لعيون أبو كرش الخبيثة و ابتسامته المريبة:
_أهلًا بكِ يا جميلة
و بالطبع الوضع يستدعي قولي هذه المرة و بجدارة:
=أحيه...
يتبع...
#مراية_ستي"٨"
#غادة_عادل