。⋆୨🌸୧⋆ 。
رمشتُ بكسل لثلاث مرّات متتالية محاولة إبعاد الكسل الّذي لازال يفرض هيمنته أعلى جفوني ...
نور الشّمس المنبعث من خلف النّافذة كان يلذع نظراتي المضبّبة و يجعلني أوقن تماما أنّني قد استيقظتُ بالفعل من النّوم ...
فتحتُ جفوني لبرهة أتحرّك بخفّة في مكاني في حين أُنزِل ذلك الغطاء الّذي كان يعتلي جسدي ...
إبتلعتُ بخفّة رافعة لجسدي و أتّخذ وضعيّة الجلوس في مكاني بكسل بينما نظراتي كانت تطالع كلّ زاوية من المكان ...
سحقا هي غرفة ذلك المختل !
رفعتُ يداي لمستوى عيناي كي أفركهما بملل فيما كنت أمدّ ساقاي للإستقرار على الأرض و بعدها استقمتُ بطولي و من غير تفكير مطوّل كنت قد رميت بخطوّاتي للخروج من الغرفة ...
حتما لن أستعمل حمّام غرفته ، لذا وِجهتي كانت لحمّام الغرفة المجاورة ... يبدو أنّه سبقني في النّهوض من النّوم ...
✯
✯
✯نظراتي مُسلّطة على الطّابق السّفلي بينما كنت أسير في رواق الطّابق العلوي ... بُنّيّتاي في رحلة للبحث عن ماثياس الّذي غاب أثره عن الأنظار ...
إنحدرتُ بخطوّاتي على الدّرج للنّزول في حين كنت أُرجِع خصلاتي الأماميّة المتدليّة إلى خلف أذني ...
"ماثياس !"
هتفتُ بصوت مسموع ثمّ دحرجتُ مقلتاي للبحثِ عنه مجدّدا في الصّالون ... لكن لا يجيب ! أين سيكون ؟! هل يعقل أنّه ذهب لمكان ما !
بقيتُ متصنّمة في مكاني لثوانٍ قليلة قبل أن يعيدني صوت ماثياس للواقع حين نبس من خلفي بلكنته الهادئة ...
"دميتي !"
و من غير إنتظار ... إستدرتُ مباشرة أطالع هيئته الرّسميّة بهدوء ، في حين هو كان يقف بإستقاميّة و يديه مغروستان داخل جيوب بنطاله الكلاسيكي الأسود ...
الإبتسامة الهادئة لا تخفى عن ملامحه الجذّابة و نظراته اللّعوبة كعادتها ستكون جاثمة في لمعه سوداوتيه ...
إبتسمتُ له بخفّة و تحدّثتُ بنبرة هادئة فيما أكتف ساعداي أمامي و نظراتي تراقب عيناه بثبات ...
"صباح الخير أيّها الوسيم"
إبتسمتُ له بجانبيّة عند نهاية كلامي ثمّ أنزلتُ نظراتي قليلا و رفعتها بسرعة لأقابل ملامحه الّتي بدت هادئة ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
عاطفية" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...