part 1

7.8K 285 106
                                    


استمتعو 🤍

.
.
.
.
.
.

عينيَّ من رأتكِ... ما شأنُ قلبي... يرتجف.

لقد وقعتُ في حب قارئة تسكن بين روايات عقلي وتقلب صفحات قلبي التي تخبرها كم أعشقها.

......... ........ ........

في أجواء ديسمبر الباردة، حيث يتساقط الثلج ويغمر الطرقات، هناك من يستمتع بالأجواء المثلجة برفقة نصفه الآخر، يملأ الحب قلبهم بالدفيء، وينتظرون سقوط الثلج ليشعروا بدفيء من يحبون. وهناك من تأكله الوحدة، فينتظر الثلج يسقط من عام إلى عام ليذكره بكم أنه وحيد.

يسير في اتجاه المكتبة، وبيده كوب القهوة المرة الساخنة وكعكه الشيكولاتة وقف أمام المكتبة ينظر بساعة يده إنها الثامنة صباحاً يعني أنه لايمتلك الكثير من الوقت ، ِليدخل المكتبة كانت دافئة عن الشوارع الباردة بالخارج تفقد المكتبة بعينيه الحادة واختار طاولة كانت ناحية الداخل وبجانبها رفاً معيناً من الكُتب وضع عليها القهوة وكعكه الشيكولاتة مع ملاحظة وصعد السلم للطابق العلوي كي لا يكون ظاهراً ، ولكن يسمح له برؤية جميع من بالأسفل اختار كرسي قريب لتظهر أمامه الطاولة التي وضع عليها القهوة والكعكة في لأسفل .

بينما كان يتأمل المكان بالأسفل، دخلت ملاكه الصغيرة ذات العيون البنية. كانت ترتدي معطفاً أبيض وتحته ثوب يصل لأسفل ركبتيها، مع بنطال ضيق أسود يخفي قدمها من الظهور تحت الثوب. جمعت شعرها بشكل كعكة مبعثرة كانت ترتدي نظارتها الطبية التي لا تزيدها إلا لطافة، تسير بسعادة حتى وقفت أمام الطاولة التي تحمل القهوة والكعكة، وفي تِلك اللحظة، أمالت رأسها قليلا.

نظرت حولها وهي تحاول أن تري أي شخصا حولها فهي تاتي وتجد القهوة والكعكة هذه علي طاولتها منذ شهر تقريباً حاولت أن تسئل مدير. المكتبه عن من يفعل هذا ولكنه قال أنه لايعرف

" فقط فل يخبرني من هو، حتى لا أظل أبني سيناريوهات وهمية وأعيش قصص رواياتي الجميلة مع شخص مجهول." تحدثت لنفسها وهي تعبس بلطف وأمسكت الملاحظة لتقرأها مجدداً.

" إلي بُنّيه العينين أتمني أن يكون يومكي
جميلاً كجمال إبتسامتك كوني بخير "

قرأت الرساله بتمعن ولم تعرف أنها ابتسمت بطريقه أذابت من ينظر لها من لاعلي وضعت الملاحظة في حقيبتها ،وحملت كوب القهوه ترتشف منه القليل وتدور في الرف القريب منها بحثاً عن كِتاب ،وقعت عيونها البُنّيه علي روايه من تأليف الكاتب الإنجليزي "هيمنجواي"

ابتسمت بإتساع وأخذت الكتاب من الرف، ثم ركضت بإبتسامة لطيفة وكأنها أمسكت فواكهًا تحبها. جلست على الطاولة وبدأت بقراءة أول صفحات الرواية، وكل دقيقة تشرب من القهوة أو تأكل من الكعكة بستمتاع .

My reader حيث تعيش القصص. اكتشف الآن