استمتعوا 🤍
.
.
.
.شعرت بالقوه حينما قرأت مقوله جبران خليل جبران:
" قد تبكي ... وهذا حقك... قد تحزن.... وهذا حقك... ولكن إياك أن تنكسر"
................. ................. ........................
كانت تقف في المطبخ تعد طعام الغداء لجونغكوك، وكان الجو حولها ساكناً لم يكسره غير صوت المطر الذي ما زال مستمراً في الخارج.... كانت تنظر من النافذة كل مدة تراقب المطر وهو ينزل... المطر لا ينظف البيئة فقط، ولكنه ينظف القلوب من أي شائبة... كان المطر دوماً علاجاً لأي شيء يحزن الشخص، وكم تمنت أن يكون سبباً لإزاحة الهموم عن عقل حبيبها...
انتهت بالفعل من صنع الغداء ووضعته على الطاولة بترتيب، والتفتت تخرج من المطبخ كي تذهب وتنادي جونغكوك...
فتحت باب الغرفة وهي تقول:
"جونغكوك، لمَ لم تنزل بعد؟"
توقفت مكانها على الباب وقد ضمت شفتيها معًا، تنظر بابتسامة لجونغكوك الذي كان نائماً على السرير بعمق.... اقتربت منه وهي تسير على أطراف أصابعها كي لا يستيقظ، وجلست على طرف السرير أمامه.... كان يضع يده تحت رأسه وأخرى على بطنه بينما كان تنفسه منتظماً.... لم ترد أن توقظه، يبدو شكله مرهقاً، ولكن عليه أن يتناول الطعام كي يستطيع أن يواصل عمله، فهي تعلم أنه سيعود للقاعدة...
وضعت يدها على جبينه تبعد خصلات شعره عن وجهه وقالت بهدوء وابتسامة:
"آلباتشينو..."
راقبت بعيونها البنية ملامحه وهي تتجعد بانزعاج... ولكن ثوانٍ حتى كان يفتح عينيه بينما يرمش بهدوء يحاول معرفة ما يحدث حوله.....نظر لها وقال بصوت خامل بينما أغلق عينيه ثانية:
"نعم حبيبتي..."
كانت تنظر له بتركيز، كانت تعلم أنها لن تبذل جهداً في إيقاظه، فهو سريع الاستيقاظ، فقالت:
"الغداء جاهز، آلباتشينو..."
أعاد فتح عينيه ثانية، وكانت نظراته خاملة... لقد غفا من كثرة التفكير... نهض يجلس على السرير وقال بصوت أجش:
"حسناً... عليّ تناول الطعام بسرعة لأنه..."
لم يكمل حديثه ونظر لها يحاول قراءة تعابير وجهها قبل أن يكمل... لكنها أكملت عنه وقالت:
"لأن عليك الذهاب للقاعدة، أليس كذلك؟"
نظر لها بهدوء وابتسم بخفة... لم يخف من قبل أن يلقي أي كلمة على أي أحد، لم ينظر لتعابير أحد من قبل على حديثه، ولكن أمامها... هو يهتم بكل رد فعل تقوم به... لم يتوقع أن تتعامل مع الأمر بثبات هكذا وقال:
"آسف حبيبتي... أعني سأحاول المجيء ليلاً، لن أطيل الأمر... أحتاج فقط أن أذهب للقاعدة بضع ساعات."
أنت تقرأ
My reader
Romanceلم اكن أنويكِ حُباً فلقد وقعت فيكِ سهواً فكيف اعدل الميزان وانتِ ملئتِ الكفتين عشقاً... لستي بقربي لكنكِ في أعماق قلبي