part 2

3K 178 113
                                    


استمتعو 🤍

.
.
.
.

.
.

اختر لنفسك شخصا... إن قست عليك لأيام يكن لك خير سند
.
.
.

.


الرابع والعشرين من ديسمبر

لقد اقتربت امتحانات نصف العام في الجامعات وهي لأن على وشك أن تخوض أول امتحان لها من آخر امتحانين هذه السنة عليها أن تبذُل جهداً أكبر
كانت تجلس في المحاضرة تدون كل شيء يقوله البروفيسور ، انتهت المحاضرة وكانت تجمع أشياءها بنظام لتخرج من المدرج ولكن استوقفها صوت هاتفها الذي أصدر صوت دليلاً على أن هناك متصل نظرت لشاشة الهاتف ولكن تجمد أطرافها جعلها كالصنم وكل ما جال في ذهنها هذه اللحظة "كيف يتنفس المرء"


......   ........    .....

تقف أمام باب بيت والديها بملامح خاوية لاتصال كان من والدتها تُخبرها أنهم في البيت يريدونها كانت أطرافها ترتجف بتوتر هي لم  تري والديها مُنذ سبع  سنوات ولا تُريد رؤيتهم ..... لم تكن يوماً ضعيفه ولكن ماذا يحدث للإنسان عندما تكون العائلة هي العدو لأول أخذت نفساً عميقاً ......

وطرقت الباب ثواني حتى فُتح الباب من قِبل والدتها كانت تقف خلف الباب بملامحها الاسيويه لم يكن يظهر عليها تقدم السن كثيراً غير بعض الشعر الأبيض الذي غزي شعرها الأسود نظرت لها والدتها بابتسامه وقالت:

"صغيرتي لقد اتيتِ  تعالي لحضن أمك"

وكانت تريد لاقتراب و احتضانها ولكن من أمامها أخذت خطوتين للخلف تُظهر لها عدم رغبتها بأن تلمسها وقالت بنبرة هادئة ورسمية جداً:

"  مرحبًا ، بعودتك سيده مين أرجو أنكم لم تتعبوا من السفر"

نظرت لها والدتها بحزن في أعينها وقالت بهدوء وقد ضمت يديها لصدرها:

"صغيرتي نحن سنستقر هنا في كوريا وأخيكي سيعود غداً من أمريكا  ورجاءً يابنتي توقفي عن قول سيده مين أنا أُمك"

نظرت لها سو- مين وما زالت نظراتها خاوية وباردة وتحدثت بنبرة مازالت تحتوي علي الرسمية ولاحترام:

"هذا جيد أرجو أن تكونوا بخير وأن يصل سوبين بخير"

منعت والدتها دموعها من النزول وقالت بهدوء:

"ا ألن تدخلي والدكِ يُريد رؤيتك أدخلي سو- مين"

تنفست بعمق شديد هي لا تريد أن تكون ضعيفة أمام أي أحد وإن كانوا عائلتها ، أفسحت لها والدتها المجال لتسمح لها بالدخول دخلت للبيت تتأمله بحنين هي كانت تشتاق لبيتها الأصلي لغرفتها وردية اللون سريرها الصغير والجميل دخلت لتجلس بالصالون ثواني فقط من جلوسها حتى وجدت والدها يدخل للغرفة حافظت على ثباتها ونهضت وإنحنت بحترام وقالت برسميه:

My reader حيث تعيش القصص. اكتشف الآن