" يؤدي الألم بالبعض إلي الجنون.... ولكننا لا نري الألم بل نري الجنون فقط"
سيرون
---
الحياة مع الشخص الصحيح هي أجمل حياة قد يعيشها أي أحد.... أن يوجد من يفهمك، يشعر بك، يحاول إسعادك، يضعك أول أولوياته رغم انشغاله الشديد.... إنها فكرة في قمة الروعة...
يقف في المطبخ يقوم بتقطيع الخضار ببراعة... كل شيء طبيعي حوله غير... تلك التي يحملها على كتفيه وتلعب بشعره حيث كانت تقوم بتحريك شعره كلما حرك هو يديه... لقد أصر على صنع الغداء هو اليوم ليقول بصوت هادئ:
"ماذا تفعلين بشعري أميرتي؟"
ابتسمت بخفة وما زالت مستمرة في تحريك شعره.... لتقول:
"ماذا؟ أقلد الفأر الطباخ.... أنا من أتحكم في يدك وهي تتحرك الآن."
رفع رأسه يستوعب ما تقوله.... فأر ماذا وتحكم ماذا؟ لقد أعجبه الموضوع عندما أخبرته "احملني وأنت تطبخ" لم يتوقع أنها تفكر في هذا ليقول:
"هكذا إذاً.... ألهذا أقطع الأشياء بسرعة؟ لم أكن أعلم أن السيدة جيون هي من تتحكم في يدي."
ليترك السكين من يده ويرفعها يتحسس قدمها التي تتدلى من على كتفيه.... منعت ابتسامتها من الظهور وأمسكت يده تمنعه من الاستمرار وقالت:
"توقف جونغكوك، ماذا تفعل؟"
"ماذا؟ أنا لا أفعل شيء، ألستِ من تتحكمين في تحريك يدي؟ توقفي عن التحكم إذاً."
حاولت إمساك يده التي أخذت تتحسس قدمها صعوداً إلى فخذها... تبا، إنه يستعمل حديثها ضدها لتقول:
"أنا... أنا توقفت عن إمساك شعرك، أنت من تتحكم في يدك الآن."
ضحك بصوت خافت وأبعد يده عن قدمها.... كان يحب أن يستمع لنبرتها الخافتة عندما تخجل منه...و قال لها:
"حسنًا، عليكِ أن تتعلمي كيف تتحكمين في تحريك يدي إذًا."
عبست بخفة وأعادت وضع يدها على شعره، تقوم بإرجاعه للخلف بينما تنظر له وهو يجهز الطعام.... لقد كانت هي من تُعد الطعام، ولكنه أتى وصنعه هو. فقالت:
"آلباتشينو..."
همهم لها، يعطيها كامل انتباهه بينما يضع اللمسات الأخيرة على السلطة.... أكملت:
"الساعة الثالثة عصرًا، ما رأيك في الذهاب لنتمشى قليلاً؟"
انتهى مما بيده وسار يتجه للطاولة، يضع عليها الأطباق وهي ما زالت على كتفه. قال:
"أكيد بُنّيتي، سوف نذهب للتمشي قليلاً، ولكن بعد تناول الطعام."
وقف ينزلها عن كتفيه بخفة لتقف على الأرض... لم تعلم لماذا أحبت موضوع أن يتم حملها من قبل جونغكوك كل دقيقة، ولكنه حقًا لامر جميل.... جذب لها جونغكوك الكرسي لتجلس عليه، وجلس في الكرسي أمامها، يضع لها الطعام في طبقها أولًا.
أنت تقرأ
My reader
Romanceلم اكن أنويكِ حُباً فلقد وقعت فيكِ سهواً فكيف اعدل الميزان وانتِ ملئتِ الكفتين عشقاً... لستي بقربي لكنكِ في أعماق قلبي