3_غمزة ودقة.

538 71 45
                                    


في وسط الظلام الدامس كان ملثم يتسلق القصر بمهارة عالية يقفز من شرفة لشرفة حتى توقف عند هدفه، كان يرتدي زي أسود من الليل ووشاح بنفس اللون يغطي ملامحه لا يظهر منه سوا عيناه البنية، دلف إلى إحدى الغرف وسار ببطء نحو الجسد القابع أعلى الفراش ثم وفي ثواني كان خنجره يُثبت أسفل عنقه

فزع أوّاب من نومته والتفت سريعًا لذلك الشخص ثم صرخ به:

"عثمان الوغد أهكذا استيقاظ الأمراء"

ضحك هو ببساطة ثم جلس بجانبه وهو يلمع خنجره:

"أي أمير أنت يا أحمق، تذكر إن كنت الأمير فأنا الملك"

هتف أوّاب بسخرية:

"ملك مع وقف التنفيذ"

نظر له عثمان نظرة قاتلة فتحدث أوّاب بسرعة:

"ملك ومن ظهر ملك أيضًا "

تحدث هو ببرود وهو يستريح في نومته:

"قريبًا سيعود الحكم لي"

هتف أوّاب بهدوء:

"حسنًا يا أخي ما هي خطوتك القادمة"

أردف عثمان بهدوء:

"لا شيء سأظل هنا في القصر"

اتسعت عين أوّاب بصدمة ثم هتف بقلق:

"كيف"

"سأتنكر في زي عامل في المطبخ وأظل هنا حتى أرى أي نقطة سألعب عليها، لا تنسى هزيمة عمك سهلة ولكن تحالفه مع الممالك الأخرى هو عقبتي الوحيدة في الوصول للحكم"

تحدث أوّاب بهدوء وهو يعود أسفل الغطاء مجددًا:

"حسنًا اتمنى أن تنهي هذا سريعًا لأرتاح"

لكمه عثمان بقوة ثم تحدث بغضب:

"أكمل نومك يا كسول"

______

كما هي منذ ساعتين تقريبًا تنظر أمامها بشرود وقلق، نظرت لها روان بغضب ثم تحدثت بنفاذ صبر:

"أقسم أنني مخطئة لآتي وأُسجن بجوارك وأنتِ لا تنظري لي حتى "

أما عنها فهتفت في نفسها بقلق:

"يا لهوي الملك عمه الحربايه محسن"

ثم أكملت ببكاء:

" بقى في ملك توكسيك اسمه محسن، يا ربي كان قصدي على الملك عثمان مش عمه، الحمد لله إن الحارس نداله قبل ما يشوفني وبعدين حتى لو شافني أكيد مش هيحبني أصله مش هيحب واحده قد عياله وبعدين هيحب فيا أي!
لأكون لوهلة نسيت أنا مين...
بإذن الله خير، بس. هرجع ازاي! "

نظرت رحيل لِـروان ثم تحدثت بهمس:

"وتقسمين لي أنها عاقلة انظري كيف تحدث نفسها كالبلهاء"

حتى أصابتني لعنة حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن