7_ مُبهم.

379 49 65
                                    

"في، انتـ.ـظارك يا عطاء، في انتظارك يا.قلبي"

هتفت هي بتلك الكلمات بدموع بعدما أغلقت المكالمة رفقة مجهولًا، ثم نظرت إلى السماء وأكملت ببكاء وصعوبة في النطق، وهي تجلس أعلى الكرسي المتحرك خاصتها منذ زمن:

"ر.دها ليا سـ.سليمة يا رب"

___________

تجلس هي أعلى فراشها وتلتف حولها الكتب من كل اتجاه تنظر لهم بسعادة طاغية، طُرق الباب فوضعت حجابها ثم قالت بنبرة فرح تظهر في صوتها:

"تفضل"

دلفت لها زهراء ثم جلست بجوارها بملامح بريئة وحزينة، رق قلب عطاء؛ فَـهمست لها بحنان:

"ما بكِ جدتي"

في لحظة تحولت ملامح زهراء ونظرت إليها نظرات شر قاتلة فهتفت عطاء سريعًا:

"زهراء. زهراء أليس كذلك؟ "

عادت ملامح البراءة لِـزهراء وأردفت بحزن:

"عثمان يرفض قدوم صبحي"

"لماذا! "

أكملت الجدة بِـمثيل وبكاء مصطنع:

"هادم اللذات يريد تحطيم قلوب طاهرة معمرة بالحب" 

نظرت لها عطاء ببلاهة ثم هتفت:

"حسنًا عندما يعود من الخارج سأتحدث معه"

أردفت زهراء ببراءة:

"لا تخبريه أنني من طلبت هذا أرجوكِ "

كادت أن تجيبها عطاء ولكن قاطعها طرق الباب العنيف ثواني وكانت زهراء تختبئ داخل خزانة الملابس هي وكتاب عطاء وسلة تفاح، نظرت لها عطاء ببلاهة ثم ذهبت وفتحت لِـعثمان

دلف عثمان بعصبية يبحث في أركان المنزل عن زهراء وهو يتحدث بضيق:

"أين زهراء؟ "

"حصل أي؟ "

ضغط عثمان على أسنانه وتحدث بخفوت قاتل:

"قلت فين زهراء يا عطا"

بدون كلام رفعت عطاء كفها برعشة توجهها لاتجاه غرفتها

في خزانة الملابس المظلمة جلست زهراء وفتحت الكتاب تقرأ به بتركيز وهي محتضنة سلة التفاح تأكل منها وتضحك ببلاهة، ولكن قاطعها فتح عثمان للباب فتحدثت بحنق:

"يا أحمق كم مرة سأحدثك عن آداب الاستئذان"

لاحظت نظراته النارية فأردفت ببسمة واسعة وهي تأكل التفاح:

"حسنًا ليست مشكلة يتعلم الإنسان حتى مماته، انظر هذه الرواية تتحدث عن حفيد تحول لِـحمار؛ لأنه أغضب جدته"

كتمت عطاء ضحكتها وأردف عثمان بابتسامة:

"كتاب باللغة الإنجليزية يتحدث عن علم النفس جعلتيه أنتِ رواية وتتحدث عن الحفيد العاق أليس كذلك؟ "

حتى أصابتني لعنة حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن