11_ خداع إبنة حوا.

318 38 53
                                    

"ما رأيكم في حرب من طرف واحد"

انتفض أوّاب من صريخ نوح المفاجئ فالتف له بسرعة وقام بلكمه، نظر له نوح ثم غمز:

"مقبولة منك يا روحي"

تحدث عثمان بغضب:

"اغلق فمك يا أحمق"

نظر له نوح باستفزاز ثم وقف عندما شاهد روان من بعيد:

"حسنًا، ابحثوا عن آخر غير الأحمق يخبركم بخطتي يا أوغاد"

كانت روان تجلس القرفصاء وتقرب أنفها بمتعتة تستنشق الزهور جوارها، اقترب منها ببطء ثم تحدث بهمس مفاجئ:

"نبض الفؤاد"

صرخت روان بفزغ وما كادت تسقط في البحيرة إلا وامسكها نوح، نظرت له بغضب ثم تمسكت بيده وعادت للخلف بقوة وهي تستدير بغل؛ جعله يسقط أسفلها وهي تضغط عليه للأسفل

تجمد جسد نوح من الماء البارد فانتفض برعشة ثم نظر لها بقوة هنا انقضت عليه روان بقوة تحاول دسه أسفل سطح الماء مجددًا، ضحك نوح بصخب على عنادها فهتف بحب وهو يقيدها بين أحضانه:

"ما بها نبض الفؤاد"

أردفت بضحكة مغتاظة:

"لا شيء بها حبيبي فقط تود قتلك"

"ما بكِ؟
هل نسيتِ آخر مرة لنا في المملكة؟
لقد جعلتيني أقابل الوزراء بوجه ملون كقوس القزح"

رفعت كتفيها باستمتاع:

"أنت من صممت أن تقرأ رسالة عيد زواجنا فتناثر الحبر عليك رغمًا عني"

"حسنًا فداكِ"

خرج نوح من البحيرة ثم هتف بضحك لِروان:

"صحيح، لقد أخبرني أوّاب أنكِ فتحتِ رأسه مرتين، أحسنت عملًا سيدة روني"

"نعم هذا الوغد لقد سجنني رغم أنه يعلم بأمر زواجنا"

"لقد استغل بعدي عنكِ وعدم معرفة أحد بكِ وأخذ ثأره وسجنكِ، وأيضًا أخبرني أنكِ مرضتِ وهو ساعدك كنت سأقتله ولكن ما أشفى غليلي هو ردة فعلك يا نبض الفؤاد"

ابتسمت روان بفخر ثم نظرت بشر لِأواب وهي تفكر في طريقة لقتله فهمس لها نوح بخبث:

"ليس الآن فأنا أيضًا لا أقبله، اهدئي سنقتله ولكن انتظري بقيّ القليل"

ابتسمت هي بفرحة وراحة تنتظر هذا اليوم بِفارغ الصبر، تحدث نوح بحنان:

"هيا لنبدل ملابسنا فالجو بارد"

_____________

كانت تقف في منتصف غرفتها ترفع شعرها الكثيف الهائج؛ لتلفه على هيئة كعكة ثم أخذت تتحرك بمرونة تمارس الرياضة كما تعودت في فترتها الأخيرة، بعد مرور الوقت أخذت شهيقًا بقوة ثم ذهبت أمام المرآة تنظر لجسدها بفرحة، استمعت لطرق الباب فأردفت بحب:

حتى أصابتني لعنة حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن