6_ جائع وبلهاء.

434 45 92
                                    

نظرت رحيل بدون فهم لِـعبد الرحمن فَـتوترت ملامحه ورغم ذلك أردف بِـثبات:

"هيا معي سريعًا"

تحدثت هي باستغراب:

"لِأين؟ "

مثَل عبد الرحمن النظر حوله ثم همس لها بهدوء:

"سيكون إلى أين يا بلهاء؟
أتيت لإنقاذك"

نظرت له رحيل بهيام ثم أخذت تفتح عينيها وتغلقها سريعًا، ابتعد عبد الرحمن بِـقلق ثم قال بعدم فهم:

"ماذا، هل هناك حشرة في عينيكِ؟ "

تجاهلت كلماته ثم تحدثت بابتسامة:

"ما رأيك في علاء وآلاء"

همس بِـتساؤل وغرابة:

"من هؤلاء! "

رسمت هي ابتسامة عريضة ثم هتفت بفرحة كبيرة:

"أولادنا"

نظر لها ثواني ثم نظر حوله بِـدون حديث، ذهب إلى إحدى الأركان وأخذ منها عصا خشبية غليظة، تابعته هي بابتسامة هائمة ثم همست باستغراب عندما اقترب منها:

"ماذا، ألم يعجبك اختياري؟
حسنًا سأدعك تختار اسم أول مولود هذا فقط لأجل وسامتك يا عبده"

أجابها عبد الرحمن بضربة فوق رأسها سقطت من بعدها في هدوء تام، ترك عبد الرحمن العصا بكل راحة ثم ذهب وحملها؛ لِـيخرج بها من هنا فكان هدفهم عطاء وليست تلك القصيرة المزعجة، خرج عبد الرحمن ثم نظر للحراس بقوة وأردف:

"سأحاسبكم جميعًا عندما أعود"

ثم تركهم وغادر المكان وهو يحمل رحيل القصيرة على كتفه العريض وكأنها ابنته

____________

في غرفة عطاء كانت تمشط سلاسل شعرها الغجري وهي تنظر لإنعكاسها باستغراب، تركت فرشتها ثم وقفت تضيق ملابسها وتنظر لصورتها وتحدثت بفرحة:

"بدأت اخس، بس ازاي دا الواد عثمان مش مبطل أكل وكل شويه يقولي شاركيني عطا شاركيني"

سمعت طرق الباب فابتسمت بِصفاء قلب؛ لِمعرفتها هوية الطارق، ذهبت بعدما لفت شعرها على هيئة(ضفيرة طويلة) ثم وضعت حجابها وفتحت الباب بابتسامة فتحدث عثمان سريعًا:

"عطا أنا جائع"

ذهبت هي أمامه بدون كلام إلى المطبخ ثم نظرت له وهو يجلس أعلى الطاولة كما تعودت وهتفت:

"أي رأيك تاكل شاورما يا عوثو؟ "

نظر لها باستغراب ثم انتفض من مكانه فتوترت عطاء وعادت للخلف، اقترب هو منها وتحدث بهمس بطييء:

"من هو العوثو يا سمينة؟ "

نظرت له عطاء بِـدموع ثم أخفضت نظرها لجسدها وأردفت بكلمات متقطعة:

حتى أصابتني لعنة حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن