13_ حياة جديدة.

302 44 54
                                    

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم♡.

اذكروا الله♡
__________

كان قصر كبير وضخم يتمتع بشكل فاخر وطراز عريق، بداخل إحدى جوانحه الشاسعة المبهجة استيقظت عطاء براحة تفرد ذراعيها بخمول، نظرت جوارها من الشرفة حيث تُغرد العصافير بحرية؛ فوجدت بجانبها زهرة وورقة أسفلها، استغربت ونظرت حولها بدهشة ثم أخذت تقرؤها ببطء:

"شروق الشمس صباح الجميع وأنا شروقي ظهور شمس ابتسامتك عطا"

ابتسمت بحب ثم أخذت نفسًا عميقًا تتذكر حياتها؛

طفلة صغيرة واجهت الإهانة والإهمال، نمت من كؤوس التنمر، وعت لِتجد نفسها شخصًا غريبًا غير مرغوب به ولكن فجأة تدركت أنها أصبحت تمثل حياة لأحدهم!
ربما لأن هناك من أحبها كما هي؟

" التنمر سم بطيء فائق الدقة لِتحديد هدف إصابته وهو القلب ولكن ماذا عن أشخاص حوّلت سم قلبها لِمنشط عقلها فأصبحوا أنجح يا صديقي؟ "

مرّت دقائق وهي مازالت تنظر في الفراغ حتى طُرق الباب فقالت ببسمة هادئة بعدما تعرفت على هويته بسهولة:

"تفضل مولاي"

دلف عثمان بحرص؛ لعدم رؤية الحراس لها رغم أنهم على بعد مناسب ويقفون عكس اتجاه الباب، أغلق الباب ثم هتف بهدوء:

"صباح شمس ضحكتك على قلبي المعتم اداني طاقة اليوم الجديد يا عطا"

ابتسمت عطاء فأردف عثمان بِلهجة مختلفة:

"خدنا شوية كلام حلو على ريق النوم؟
تعاليلي بقى يا نن عين أمك"

صدمت عطاء من كلمات عثمان وفتحت عينيها بِذهول فصرخ بها:

"بقالنا 3شهور متجوزين ويوم ما ارجع حكمي واقول مراتي أهي يا ميناس تقوليلي عثمان لو سمحت أنا عايزه أوضة لوحدي وملكش دعوة بيا أي دعوة دي يا بت أي اللي جابها في الجملة دي أصلًا بلغتك اللي شلتني دي، وبعدين شعرك عامل كدا لي! "

رفعت عطاء كفها بِغرابة تخلخله بين خصلاتها ولكنه رفض أن يتحرك، وقفت وذهبت للمرآة ونظرت بها فوجدت شعرها أصبح كتلة واحدة مرتفعة لأعلى وعينيها منتفختين من أثر النوم، لحظة ما هذا هل أصبح أنفها أكبر أم ماذا؟
حسنًا ليست مشكلة هي معتادة على هذا المنظر في كل صباح
ولكن هذا المسكين هتف بقلق:

"عطا هل أنتِ بخير!"

أجابته وهي تجر قدمها في اتجاه المرحاض بكسل وتثاؤب:

"أنا زي الفل، المهم أنت اتعود على الخلقة دي، لتفكر إنك هتصحى على سلاسل شعري مغطية وشك ورائحة الفراولة بتنبعث منه ولا وشي ناصع البياض من غير غسيل، لا يسطا هتصحى تلاقي شعري واقف ومنخيري أكبر من بقيت اليوم وعيني بقى هتلاقيها منفوخة زي المدمنين وأنا هقعد أهرش زي الجربانين"

حتى أصابتني لعنة حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن