19_ هل عاد!

261 39 40
                                    

أي يا حبايبي التفاعل دا؟
احنا خلاص في النهاية وأنا متكلمتش على التفاعل كتير بس مينفعش كدا دا حقي إن اطلب تفاعل على فكرة واعتقد الرواية حلوه وتستاهل تفاعل حلو على تعبي ولا أي؟
لو مش بتتفاعل اطلع لكل البارتات واتفاعل حتى لو متابع بصمت صدقني مش هتخسر حاجه بالعكس أنا هكون عرفاك علشان بعد كدا لو حصل بينا صدفة هكون عارفه إن دا قرأ روايتي فَـ يا ريت تتفاعلوا♡.

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم♡

استغفروا وصلوا على رسولنا♡

استمتعوا♡
______________

كما هي منذ ساعة تقريبًا تنظر للصورة بصدمة ثم ترفرف جفونها بقوة وتعود لِـتنظر لها بوضوح، جلست عطاء على حافة الفراش ثم تحدثت بتشوش:

"يا الله!
إن كان حلمًا فلن أجد الصورة وإن كان حقيقيًا وبالفعل قد دلفت لهذا العالم الخيالي فلن أجد عثمان بالصورة!
يبقى أي دا؟"

أعادت نظرها للصورة مجددًا وهي تتفحصها بصدمة قد تلاشت قليلًا وحل محلها حنين ودموع؛ تنظر لِهيئتها المصدومة بشعرها الغجري والتاج يقبع فوق رأسها وعثمان الذي يقبّل وجنتها الحمراء بِمكر، تسللت دمعتها ببطء وحزن تنظر له بشوق وألم تتذكر كيف كان أب وحبيب وأخ وصديق ومُعلم وحياة!

وقفت عطاء ثم ذهبت للمرآة تنظر لانعكاسها وكأنها تناقشها حيرتها:

"يعني عثمان مات ولا لأ؟
هنا في العالم بتاعي ولا في الكتاب!
فين زهراء ورحيل وروان وملاك!
كله واحشني بس هو كان عيوني"

مسحت دمعتها بِـقوة وهي تقرر بعزيمة وإصرار:

"للأمر لِغز خفي وللحق كمْ أعشق الألغاز"

دلفت للمرحاض ثم خرجت وصلت الضحى ثم جلست فوق سجادة الصلاة تسبح على كفها بتفكير...

"عثمان سيب إيدي عايزه أسبح"

قبّل عثمان بطن كفها ثم ردد بحنان:

"عارف إنك بتحبي تسبحي بعد الصلاة وبالذات بِـ (لا إله إلا أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمين) وبما إني كنت إمامك في الصلا وخلتيني آخد ثواب الجماعة فاسمحيلي أسبح على إيدك"

نظرت له بحب ثم همست:

"صوتك جميل في القرءآن"

ابتسم لها عثمان ثم سحب رأسها يضعها على كتفه العريض وهو يُسبح على كفها وهي تردد معه بعشق.

فاقت على دموعها وهي تمسك كفها ببسمة:

"طلع مش حلم، صدقت وجود شخص زي عثمان لأنه في رواية، بس في احتمال إنه يبقى حقيقي؛ متخيلة إنك لقيتي بطل روايتك أنتِ!"

ذهبت لِخزانة ملابسها وبدّلت ثيابها ثم خرجت من غرفتها وسارت في طريق الباب ولكنها توقفت ثم عادت لِـغرفة خالها مستغلة ذهابه إلى عمله لِـتتعامل بحرية أكثر، اقتربت من الفراش ثم شهقت بعلو صوتها وهي تصرخ:

حتى أصابتني لعنة حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن