الفصل الثامن

664 41 15
                                    


كانت صدمة رقيه قوية عندما عرفت أن زواجها قد تم بتوكيل عمله العريس لوالده فهو لم يحضر لعقد القران بل والديه فقط من حضروا عدم رؤيتها لعريسها اغضبتها وزواجها بتلك الطريقة اغضبها جداً فكلما حاولت تقبل الامر تجد ما يعيق طريقها يذكرها برخصها وخيبتها ترفض كل ما يحدث كم شعرت بالإانة وهي تستمع لصوت أبا فراس يخبرها أن تستعد للسفر وعندما ناظرت والديها ولم تجد أي من علامات المفاجأة التي قد تدل أنهم لم يكونوا على علم بسفرها بهذه السرعة ولكن تعابير وجوههم احبطتها واخبرتها انهم كانوا على علم بكل شيء فهزت رأسها بإيماءة خفيفة وهي تجاهد في حبس دموعها اقتربت منها والدة العريس تحتضنها ثم اخرجت من حقيبتها علبة قطيفية ففتحتها وأمسكت بسلسال من الذهب تستعد لتلبسها أياه فأقتربت والدة رقيه تمسك منها العلبة القطيفيه تقول بسعادة

(( عنك يا أما فراس .))

انتهت من وضعها حول عنقها لتجاهد رقيه في رسم ابتسامة رقيقة وهي تلبسها عدة أساور حول معصمها بينما تشاهد بملامح فرحة وهي تطلق العديد والعديد من الزغاريد انتهت من الباسها الحلي ففتحت حقيبتها مجدداً تخرج حفنة من الأموال وفتحت كف رقية تضعها بداخله  لتشعر رقيه بغصة مريرة في حلقها وهي تفكر بان طعم حياتها سيكون امر من طعم تلك الغصة التي تشعر بها الأن رفعت ذقنها تقول بخفوت

(( ساذهب لغرفتي فأنا أشعر أنني لست على ما يرام .))

تسألت أم فراس بريبة مقلقة تتسلل لقلبها فهي تريدها بأتم صحة لتنتهي مهمتها سريعاً وتجلب لها حفيداً

(( هل أنتِ مريضة .))

ما ان رأت والدتها رعب السيدة أمنه نفت سريعا تقول بفتور

(( ليست مريضة ولا شيء تعرفين تلك اللحظات والتوتر الذي تشعر به العروس في تلك الفترة .))

اتسعت ابتسامة أما فراس وهي تربط على ظهر رقيه تقول برتابة

(( لا تقلقي يا ابنتي اعلم انك لربما خائفة من السفر والعيش بعيدة عن عائلتك ولكن لا تقلقي مطلقاً فأنا سأكون كوالدتك ولن اجعلك تفتقدي لحنان والدتك ابداً .))

كم ضحكت بداخلها فهي لم تشعر بحنان والدتها قبلاً لتفتقده تحركت تمشي وهي تشعر أن خطواتها تغوص في أرضية المنزل كم جاهدت لتبدؤ طبيعية أمامهم وما أن قفلت باب غرفتها عليها حتى بكت إلي أن تمزق وجهها من كثرة البكاء فغداً ستذهب للمجهول لا تعرف ما سيكون بإنتظارها وما ستلاقيه في هذه البلدة فهي أصبحت سلعة وذلك الشخص الذي يدعى فراس قد حصل عليها بأموال والديه .

دخل عمرو لمنزله وسعادته لا يضاهيها شيء فاغلق الباب خلفه برفق والتفت ليجد شقيقته سارة واقفة في منتصف صالة المنزل مكتفة ذراعيها حول جسدها تنظر إليه بغضب وإستياء فأخذ يقطع الخطوات الفاصلة بينهما وهو يقول ببرود

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن