الفصل العشرون

485 40 17
                                    

الفصل العشرون

كان يستمع للطرف الآخر على الهاتف بتمعن وتركيز شديد لا يصدق ما يقوله لقد كانت الحيرة تسكن وجهه ويتعسر عليه فهم ما يسمعه ليغمغم صفوان

( اتركني افكر في الأمر وارى كيف سأستفيد من هذا الامر .)

صمت يستمع لصوت الطبيب فلم يختلج شيء في تقاسيم وجه صفوانبل كان باردا كقطعة من جبل جليدي يقول

( لا تقلق من ناحية الحلول فأنا لدي الحل وسأخبرك به قبل موعد زيارتها الثاني .)

صمت صفوان قليلا ثم قال بتحذير

( اسمعني جيداً  لا أريد أن أظهر في الصورة مطلقا سيحدث كل شيء من بعيد وانت ستقف تاخد موضع المتفرج المصدوم والمذهول مما حدث لا تفعل او تقول اي شيء قد يظهر له إنك تعلم بخطة الفتاة للهرب لان وقتها سيكون لي تصرف اخر معك .)

انهى المكالمة ووضع الهاتف بجواره واخذ يفكر فيما اخبره به الطبيب وكيف سيساعد هذه الفتاة ويستفيد من الوضع دون ان يمس احد عائلته بسوء مط شفتيه مفكراً لينتشله من تفكيره صوت ريان متسائلاً

( ما الامر ؟)

رفع ذراعه يمسح وجهه بكفه قبل ان يقول بعينين غاصبتين

( هناك كارثة ابا فراس يريد من زوجة ولده ان تنجب له حفيدا .)

استغرب ريان من سبب ضيق والده فهذا امر طبيعي ان تنجب زوجة فراس ولكن ما لا يفهمه هو سبب غضب والده فقال ببرود

( وما الكارثة في هذا الامر هذا شيء طبيعي الرجل يريد ان يمتد نسله فلما انت غاضب من شيء متوقع حدوثه .)

شعر صفوان بالغيظ من ولده ولكن ريان لا يعلم شيئا بعد لذلك قال بوضوح

( الكارثة الحقيقية هي ان فراس لا يعلم اي شيء عن امور الزواج الشاب نقي وبريء كالاطفال عقله لا يدرك ما يحدث بين الازواج .)

تجهمت ملامح ريان وهو يعقل حديث والده ثم ما لبث حتى ضحك بصوته كله وهو يتشدق ساخراً

( إذاً كيف يريد من الفتاة ان تنجب هل ستنجب بالاسلكي او بالانابيب .)

طالعه والده بوجه صلب قائلاً

( شيء من هذا القبيل .)

همس ريان المصدوم

( ما الذي ترمي إليه ؟)

زفر صفوان قبل ان يقول بثبات وتصميم

( يريد ان يجعل راجح يختلي بالفتاة لتحمل منه وينسب الطفل لفراس .)

تدلى فك ريان من الصدمة فصاح غاضبا

( ماذا .... الحقير الوغد ضعيف العقل الدنيء كيف يفكر في شيء مقزز كهذا .... كيف يرغمها على ارتكاب الزنا بكل سهولة .)

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن