الفصل الثالث عشر
بعد مرور ليلة طويلة ومر_هقة على عمرو قد جفاه النوم فيها فلم يستطيع التحدث مع والد حنين بسبب تأخر الوقت فلقد ظل طوال الليل يبحث عن دواء والدته ولم يعود للمنزل حتي وجده لذلك لم يتثنى له أن يتحدث مع شاهين أغمض عينيه يطلب من الله الصبر حتي يستطيع التحدث معه أو الذهاب إليه وشرح سبب عدم ذهابه إليهم في الموعد المحدد بينهما سابقًا ترجل عمرو عن الفراش ودخل للمرحاض ليغتسل ما ان أنتهى حتي بدل ثيابه وخرج من غرفته لتقابله سارة التي كانت ممسكة بصحن من الفون الساخن بين كفيها متجهة نحو مائدة الطعام وقفت تضعه فوق المائدة والتفت تطالعه وهي تزم شفتيها قائلة
(( صباح الخير .))
لم يجيبها لكنه شملها بنظرة معاتبة قبل أن يسألها بلهجة يشوبها شيء من الضيق
(( أنتِ أين هاتفي ؟))
تغيرت ملامح سارة بقنوط وهي تسمع سؤاله الموجه لها فوقفت وصارت حيث غرفة والدتها لتحضره له وهي تغمغم
(( لحظة واحدة وسأحضره لك .))
لم تمر عدة ثواني حتي خرجت تمد كفها إليه بهاتفه أخفض عمرو بصره في صمت ثم سرعان ما قال بتعجب مستنفر
(( الهاتف مغلق .))
عقدت سارة حاجبيها بسخط ثم تبرمت
(( وما دخلي إذا كان الهاتف مغلق أم لا .))
رفع عمرو إحدى حاجبيه يرفع نبرة صوته وهو يخبرها بشيء يشبه التحذير
(( لن أرحمك إذا كنت انتِ من اغلق الهاتف عن قصد .))
تحركت شفتاها في شبه إبتسامة باهته لا تحمل أي حياة وهي تقول بخفوت
(( ولما قد أفعل هذا .... وجدته مغلقًا فوضعته في الدرج ؟))
طالعها عمرو بوجه خالي الملامح لا ينكر أن سارة تكره حنين وترفض ارتباطه بها لكنها لن تفعل وتتحدث مع حنين أو مع عائلتها فلن تجرؤ على فعلتها فعمرو لم يكن ليمررها لها تحركت تهرب بخطوات مسرعة من امامه حتي لا ينفث عن غضبه فيها بينما وقف عمرو يضغط على اسنانه بقوة وهو يطالع الهاتف المغلق فتحرك ليذهب لبيت حنين ويعتذر عن تأخره .
***************
وقفت رقية تنظر للملابس المعلقة في المحل بحيرة فجميعهم لا تجرؤ على لمسهم من شدة جمالهم وفخامتهم أمسكت بقطعة من الثياب ونظرت للورقة الملتصقة عليها ليتدلي فكها من شدة ذهولها فلقد ذهلت من سعرها اقتربت من حماتها التي كانت تتحدث مع العاملات في المحل تأمرهم أن يحضروا جميع الألوان المتوفرة من كل الموديلات الموجودة في المحل بدأوا العاملات في تجميع ما أمرتهم به آمنه بينما رمقتها آمنه بطرف عيناها تقول
أنت تقرأ
ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادل
Romanceليست هناك فتاة ضعيفة وفتاة قوية ولكن هناك فتاة خلفها عائلة تدعمها وتكون لها السند الحقيقي على مجابهة الظروف وهناك فتاة خلفها عائلة هي من تكسرها وتخسف بكل حقوقها تحت راية العادات والتقاليد .