الفصل الرابع والعشرون
بعدما خرج خاطر من الغرفة أمسكت حنين الهاتف وظلت تحاول الاتصال بمن يساعدها إلى أن أجابها شعرت بالراحة والطمأنينة وهي تستمع لصوته تحاول ترتيب الحديث الذي تريد قوله له لتعرف ما يتوجب عليها فعله فتنحنحت تقول بإختصار
( لقد ظهرت نتيجة الانتخابات ونجح كما توقعت .)
تكدرت ملامح وجهه إلا أنه قال بخشونة
( هولاء الناس يعشقون من يضحك عليهم ويوعدهم بوعود كاذبة .... كيف لم يأخذوا ما حدث لك في عين الاعتبار .)
صححت له بصوت يعتريه البرود
( لان صاحبة الشأن هي من جعلتهم يكذبونها ويصدقون شخص كهذا بزواجها من إحدى ابناءه اليست هذه فكرتك .)
صمت للحظات قبل أن يقول بصوت بدأ منهما
( لقد كانت هذه فكرتي لكي اجعلكِ تحصلين على انتقامك .)
امتقع وجه حنين وهي تستمع إليه فهدرت
( وهل تساعدني لوجه الله لا اصدق هذا لديك دافع قوي جعلك تساعدني لربما تريد الانتقام انت الآخر فنحن نساعد كلينا ليحصل كلا منا على غرضه اي كان ما هو .)
اغمض عينيه وهو يجز على أسنانه يكاد يتميز غيظاً منها قائلاً
( حنين ليس هذا وقت الحديث في هذا الأمر أريدك أن تركزي في كل ما يحدث حولك وأن تنقلي لي كل ما يحدث سيأتي الكتير من الناس ليقدموا التهاني والمباركات لسيادة النائب أريدك أن تخبريني بأسمائهم .)
سألته حنين بإهتمام
( طارق لما لا تخبرني من أنت ولما تساعدني ؟)
تنهدت طارق بعمق قائلاً
( سأخبرك في الوقت المناسب .)
همست له تسأله بخفوت حتى لا يستمع أحد لصوتها
( هل أنت قلقا مني .... تخشى أن أخبر أحداً عنك وعن محاولتك الانتقام من وائل وأبناءه ؟)
صك طارق أسنانه بقوة قائلاً بضيق
( لا لست قلقا فأنا أعرف جيدا أنك لن تخبري أحداً عن اتفاقنا ... أخبرتك سابقاً أنني قريب منكِ جداً وأنني احوم من حولك فلا تقلقي لن يمسك مكروه إذا ما حدث شيء سأخرجك من الفيلا في أسرع وقت ممكن لن اجعلكِ تعانين مجددا ولكن ما أريده منك أن تكوني واثقة في نفسك وقدرتك على الانتقام منهم واولهم خاطر .)
تغيرت نبرته لأخرى محذرة وقد تجهمت ملامحه وهو يكمل حديثه قائلاً
( حنين اياك والوقوع في حبه .... لا تسمحي لنفسك أن تقعي في شباكه خاطر صياد شاطر ويتعامل معاك بالطريقة التي تريدينها منه بمعنى اصح يأخذك على قد عقلك حتى تأتي فرصة مناسبة ويظهر لك حقيقته فأياك والتفكير فيه بطريقة اخرى .)
أنت تقرأ
ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادل
Romanceليست هناك فتاة ضعيفة وفتاة قوية ولكن هناك فتاة خلفها عائلة تدعمها وتكون لها السند الحقيقي على مجابهة الظروف وهناك فتاة خلفها عائلة هي من تكسرها وتخسف بكل حقوقها تحت راية العادات والتقاليد .