الفصل التاسع عشر

424 47 39
                                    

الفصل التاسع عشر

امسكت حنين الهاتف بتردد تنظر إليه بتفكير تخشى خاطر فهو شقيق مغتصبها مسدت جبينها بتفكير لكن سرعان ما شجعت نفسها وفتحت الهاتف تكتب رقما قد حفظته عن ظهر قلب بقيت تنتظر أن بجيبها وما ان فعل واستمعت لإستقبال الطرف الآخر  لمكالمتها فقالت ببساطة

( السلام عليكم ... هذه أنا حنين .)

اتسعت عينيه بصدمة فنطق اسمها بذهول وتعجب في نفس الوقت

( حنين ! )

هزت رأسها بالايجاب وكأنه يراها ثم قالت بخفوت

( نعم حنين .)

ضيق عينيه للحظات يحاول الاستيعاب ثم تساءل بنبرة حادة

(رقم من هذا ؟)

ملأت رئتيها بالهواء واخذت تزفره على مهل قبل أن تقول ببرود

( رقمي اعطاه لي خاطر قبل أن يسافر .)

ارتسمت معالم التعجب على  وجهه للمرة الثانية وهو يستمع لحديثها فكيف يسافر خاطر ثاني يوم زواجه ولما الأن تحديدا ولم يتبقي إلا أيام على انتهاء الانتخابات البرلمانية فتساءل بتمهل

( هل سافر .... إلى أين ؟)

رفعت حنين كتفيها للأعلى ثم اخفضتهم تجيبه بما تعرفه

( لا اعرف كل ما قاله امامي أنه سيسافر من أجل العمل وسيعود بعد يومان او ثلاثة .)

عض الشاب شفتيه بضيق فهو لم يفكر أن خاطر سيسافر بهذه السرعة فحاول التحكم في ضيقه متسائلاً

(حسنا .... طمئنيني هل انتي بخير ؟)

قالت بقهر وهي تشعر بالألم يغزو جسدها

( للاسف لا ... انا لست بخير أشعر أنني سأموت قهراً لا أستطيع رؤيتهم والتعامل معهم بصورة طبيعيه وكأن شيء لم يكن ولكن هذا ما عليه فعله  .)

يعلم أن معها كل الحق فيما تشعر به ولكن هي قد بدأت شيء وعليها إكماله لتحصل على انتقاما لعلها تحصل على راحة بالها وشفاء روحها المتأكلة ولكن ما أن قرر التكلم قال بتحذير خفي

( حنين لقد اتفقنا ارجوك تحملي قليلا لا تضيعي تضحيتك بزواجك من خاطر هباءاً لقد أصبحت قريبة جدا منهم ..... هذا القرب هو من سيؤهلك للانتقام .)

انقلبت معدتها وهي تتذكر تلك الليلة التي قتلت براءتها ولاحقها شعور بالخزي ينهشها لكونها لم تستطع اخذ حقها ولكنه تشعر أنها لن تقدر على إكمال خطتها فقالت بتحشرج ودموعها تملى مقلتيها

( لكنني كلما رأيته شعرت بالتقزز والاشمئزاز .)

صك أسنانه بقوة يحاول تهدئة نفسه وعدم الضغط عليها أكثر فإذا أرادت التراجع لن يستطيع منعها فقال بهدوء عكس ما بداخله

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن