وصل عمرو للحي الذي تسكن فيه حنين فوقف ينظر حوله يبحث عنها وكأن هناك موعد سابق لمقابلتهما يخيل له أنها تعرف بذهابه فتنتظره هنا كان صدره يعلو ويهبط بقوة من شدة أنفعاله لا يعرف أي من تلك البيوت هو بيتها أخذ يتحرك على غير علم يتلفت حوله ليرتطم بإحدى المارة فجاهد عمرو ليخرج صوته يقول بتلعثم
(( أين بيت الاستاذ شاهين ؟))
اشار إليه الرجل فألتفت عمرو ينظر للمنزل الذي لم يبعد عنه الكثير يتسأل بداخله عن ما سيحدث إذا كانت حنين هي المعنية حقاً وكل ما قال عنها حقيقة واقعة كيف سيواجهها وبأي وجه سيتعامل معها أخذ يدب الأرض بقدمة يشعر أنه على حافة الانهيار ولكنه يحاول اظهار تماسكه إلي أن يرأها .طرق على الباب عدة طرقات متتالية مفزعة لمن بداخل ليفتح له الباب بعد مرور لحظات قليلة نظر إليه شاهين نظرة يتساءل فيها عن من يكون ليتحدث عمرو على الفور
(( أريد رؤية حنين الأن أرجوك .))تسأل والدها بلهجة باردة
(( من تكون ؟))شعر بالتوتر فقال بإرتباك
(( زميلاً لها ... أرجوك أريد رؤيتها في الحال .))بينما في الداخل كانت حنين في غرفتها وقد استمعت لصوت طرقات الباب المتتاليه لتشعر بالخوف والفزع ولكن سرعان ما اطمئن قلبها عندما استمعت لصوت عمرو وهو يسأل عنها حركها قلبها للخارج ولم يسعفها عقلها لتفكر قليلاً فيما هي قادمة عليه وقفت في صالة المنزل تنظر إليه ولم يفصل بينهما إلا خطوات قليلة جداً ليتسمر عمرو في مكانه ونظره موجهاً نحوها فما أن تلاقت أعينهم ورأت الحزن الذي يملأهما حتي تذكرت ما حدث لها و فهمت لما هو هنا الأن فأزدردت ريقها وتحركت تقف بجوار والدها وهي تقول لوالدها زفرت الهواء قبل أن تسترسل كلماتها
(( عمرو زميلي في الجامعة يا أبي فلتدعوه للداخل .))
تبادل والدها النظر بينهما ولكنه لم يتحدث اكتفى بالتحرك من أمام الباب يشير إليه بالدخول ليبقي عمرو واقفاً في مكانه وهو يجاهد ليسألها عما أت من أجله فقال بتلعثم
(( سمعت أشياء ... أقصد .... حنين هل ما يشاع عنك حقيقي .))
كان يصمت بين الكلمة والأخري لا يعرف كيف يسألها ما أن انتهي حتي كاد والدها أن يتطاول عليه ويوسعه ضرباً ولكنه وجد ابنته تجيبه بهدوء وهي تحتضن جسدها بيديها(( كل ما سمعته حقيقة بغض النظر عن أية رواية هي .))
لم يفهم مقصدها ولم يتوقع أن تجيبه بسهولة هكذا فطالعها مذهولاً فإندفع يقول بإستياء
(( كيف تجرأت على كسر قلبي ..... لما خنتي عهدي وطعنتي روحي .))
اقترب شاهين منه وهو يبعد ابنته خلف ظهره يقول بغضب مستتر(( كفى اذهب والا اوسعتك ضرباً ))
دفعه شاهين في كتفه ليتحرك عمرو للخارج قليلاً فأغلق الباب في وجهه واستدار يحتضن ابنته التي انهارت كلياً وتساقطت دموعها بكثرة علي وجنتيها شعر بثقلها عليه فرفع وجهها يطالعها ليجدها فاقدة للوعي حملها بين ذراعه ووضعها فوق الأريكة يحاول إفاقتها .
غابت عن الوعي لا تعرف لكم من الوقت ولكن عندما فاقت كانت لديها رغبة قوية في عدم التحدث عن أي شيء مما تمر به كان والدها يسألها بهدوء عن عمرو حاولت أن تجيبه ولكن حقاً صوتها لا يخرج كانت تجاهد لتسمع صوتها بداخلها لكنه لم يحدث فلقد فقدت النطق كلياً اشارت لوالدها بيدها ثم حركتها لفاهها وكأنه سيفهم عليها ويعرف ما تريد قوله لكنه لم يفهم مقصدها شعرت بالراحة فلأول مرة تتمنى شيء فيحدث سريعاً وقفت تحضر قلماً وورقة وأخذت تدون عليها عدة كلمات ودموعها تملئ وجهها فما ان انتهت حتي مدت يدها بها لوالدها قرأها والدها بصوت مرتفع
(( صوتي لا يخرج اجاهد لاتكلم دون جدوى .))
ما ان استمعت والدتها لتلك الكلمات حتي ضربت بيدها على صدرها بقوة وهي تصرخ بصوت مرتفع بينما والدها يناظرها بحزن وقهر على شباب ابنته فاحتضن رأسها وهو يهمس بداخله " اللهم أخرجنا من الظلمات إلي النور واهدنا سواء السبيل .فين الكومنتات والتصويت انتوا كدا بتحبطوني اللي عجبه حاجه من كتباتي يعملي ريفيو ع جروب الفيس بوك جروب روايات الكاتبة موني عادل بجد هتفرحوني جدا دمتم في رعاية الله
أنت تقرأ
ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادل
Romanceليست هناك فتاة ضعيفة وفتاة قوية ولكن هناك فتاة خلفها عائلة تدعمها وتكون لها السند الحقيقي على مجابهة الظروف وهناك فتاة خلفها عائلة هي من تكسرها وتخسف بكل حقوقها تحت راية العادات والتقاليد .