الفصل الخامس عشر

463 40 24
                                    

نزلت رقية للاسفل تشعر بالتوتر والخوف سرعان ما امتقع وجهها عندما فتحت باب غرفة المجلس الواسعة وشاهدت هذا الكم من النساء شعرت بالرجفة والارتباك تخشى إن تخطأ أمامهم  في شيء فتغضب منها السيدة آمنه أغمضت عيناها تحاول أن تسيطر على ارتباكها وخوفها قبل أن تفتحهما وتستعد للتحرك نحوهما ، اخفضت بصرها تتمنى أن تمر تلك الجلسة  على خير انتبهت على صوت السيدة آمنه تناديها بوجه بشوش

( تعالي يا رقية رحبي بالضيوف .)

اقتربت رقية ترحب بهم وحمرة الخجل تكسو وجنتيها من وقع كلمات اطرائهم على جمالها وحسن بهائها يعطونها الهدايا الفاخرة لتشكرهم بإبتسامة خجلة التفتت تعطيهم للخادمة التي دخلت تحمل بين يديها صينية عليها العديد من اقداح القهوة وضعتها على الطاولة امامهم واخذت الهدايا من رقية لتضعهم في غرفتها.

جلست رقية بجوار حماتها بعد ان امرتها وهي تمسد على الأريكة بجوارها تطلب منها إن تجلس هنا تجاورها من الإتجاه الآخر فتاة في نفس عمرها تقريباً تنظر إليها بطرف عينيها تشعر بالغيرة الشديدة من جمالها الذي يسبب العقل لتفكر زينب  هل تجلس هذه الفتاة في المنزل بهذا الشكل أمام راجح .... هل يرى راجح هذه الكتلة من الجمال .... لا راجح خطيبي وصديقي منذ الصغر لن يفعل وينظر لغيري وبالتحديد هذه الفتاة لانها تكون زوجة فراس بن عمه تعلم كيف يعامل راجح فراس ويعتبره كشقيقه الصغير نفضت تلك الافكار عن رأسها تتنهد بإرتياح تمسك بهاتفها  تتفحصه تريد ان تحادثة لعلها تراه قبل ان تغادر بعثت له برسالة تعلمه عن وجودها في منزلهم وضعت الهاتف في حقيبة يدها واستدارت برأسها قليلاً نحو رقية تتساءل

( اين فراس اريد أن اطمئن  عليه .)

توترت قليلا لا تعرف بما تخبرها اتخبرها إنه يلعب بتلك الالعاب المفضلة لديه في الطابق الثاني من المنزل ازدردت ريقها تتحدث بهدوء

( فراس مازال نائم لقد كان مستيقظا لوقت متأخر ليلة امس  .)

هزت رأسها للامام والخلف تطالعها مطولاً قبل ان تتساءل بوقاحة

(( هل الوضع بينكما يسير على ما يرام أم مازالتي عذراء حتى الأن .)

شهقت رقية بصوت مسموع تهدر غاضبة

( وما دخلك انتي هذه أمور شخصية لا اسمح لأحد بمعرفة ما يحدث بيني وبين زوجي .)

أرادت أن توبخها أكثر ولكن السيدة أمنه أمسكت بكفها تضغط عليه بقوة ترميها بنظرة تحذيرية وهي تقول بهدوء عكس ما في داخلها فرقية الغبية ستجعلهم الأن يتحدثون في شكل العلاقة بينهما هذه كانت فرصة جيدة لتتحدث وتخبرهم بطريقة طريفة أن ولدها سبع وأنها تنتظر لتسمع خبر حمل رقية في أي لحظة ولكن بسبب اندفاع رقية وردها الغير مهذب على زينب جعلها تبرر حديث زينب حتي لا يتفاقم الأمر وتفعل رقية ما لا يحمد عقباه

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن