الفصل الحادي عشر

746 41 42
                                    

الفصل الحادي عشر

كان راجح يجلس في إحدى المطاعم الراقية هو وأصدقائه فأمسك بقائمة الطعام يطلب وجبة شهية ومشروبًا باردًا منعشًا بدأ في تناول وجبته ليتساءل صديقًا له

(( هل حقاً تزوج فراس ومن هذه التي وافقت أن تتزوجه ؟))

كان رده باترًا ومختصرًا

(( نعم تزوج .))

عقد صديقًا أخر له حاجبيه قائلا بذهول

(( ولكن كيف ؟))

نظر إليهم راجح بوجه مضطرب ثم هتف بصوت مثقل بالذنب

(( أرجوكم لا تسألوني عن شيء فأنا لا أريد التحدث في الأمر لقد حدث ما حدث وتزوج فراس فلا تسألوا .))

تبادل أصدقائه النظرات بينهما وكلاً منهما يفكر كيف تزوج فراس بحالته هذه ومن هي الفتاة التي قد توافق على الزواج من شاب مثله مريض لا يفقه شيء في أمور الدنيا والزواج .

بعدما أنتهى راجح من سهرته مع أصدقائه عاد للمنزل أوقف سيارته أمام المنزل وترجل عنها وبدأ بالتحرك للداخل أخرج مفتاحه يريد فتح الباب ولكنه تردد في أخر لحظة فصغط على زر الجرس فمنذ اليوم سيكون غريبًا في منزله فمع حضور العروس للمنزل ستقيد حريته فتحت الخادمة  الباب بعد القليل من الوقت الذي قضاه في الإنتظار لترمقه الخادمة بنظرة تعجب فهو ولأول مرة يفعلها تجاهل راجح نظراتها المتعجبه وسألها بحزم

(( أين عمي ؟))

أبعدت الخادمة نظرها عن مرمى عينيه تقول بتهذيب

(( ينتظرك في الحديقة الخلفية للمنزل منذ وقت .))

أشار إليها راجح بالإنصراف وتحرك ناحية الحديقة يعلم مكان جلسته كان أبا فراس جالساً على أريكة منخفضة بعض الشيء يحتسي قدح من الشاي فأقترب منه راجح يرمي عليه السلام وجلس بجواره يقول

(( ما الذي يشغل تفكيرك ويجعلك مستيقظاً حتى الأن .))

((  أريد التكلم معك في عدة أمور .))

لأمس راجح الإنفعال في صوت عمه فقال بهدوء

(( ما الأمر هل حدث شيء ؟))

نظر أبا فراس لراجح مضيقًا عينيه وساد صمت ثقيل بينهما  قبل أن يقول بصوت خفيض متوجس

(( أردت فقط أن أعرف إذا كان كل شيء صار على ما يرام وأنه ليس هناك من سيطعن في التوكيل الذي فعلته لفراس لأكون وكيله وأعقد القرأن بدلاً منه .))

شعور بالشفقة عليه تملكه وهو يطالع وجهه وعيناه الخائفتان فهو يدرك جيدًا أن ما فعله عمه وساعده هو لإكتمال هذه الزيحة ليس بالهين لقد ارتكب خطأ فادحًا فقال مطمئنًا اياه

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن