الفصل الثامن عشر

459 41 30
                                    

الفصل الثامن عشر

وصل خاطر لمطار جنيف ادولي خرج من بوابة المطار ليجد اوليفيا في انتظاره تلوح له اقترب منها فارتمت عليه تحتضنه تم ابتعدت عنه قليلا لتقبله بقوة تقول

        ( Ich habe dich vermisst.)

(  تحدثي باللغة العربية يا فتاة أم استقرارك في سويسرا انساك لغتك الأم .)

ضحكت أوليفيا قبل أن تنظر إليه بوهله تقول

( Wie geht es dir? )

رفع حاجبيه مستنكرا وقرر عدم الرد عليها حتي تحدثه بالعربية لتقول بعربية ركيكة

( اعتذر منك ....  كيف حالك .)

أجابها وهو يشيح بعينيه جانباً

( بخير .)

رفعت كفها تلامس وجهه تقول على مهل

( وضعت لك برنامج هذه المرة سيعجبك كثيرا ولكن اولا سنذهب لمنزلي لترتاح من عبء السفر ثم نبدأ .)

عبست ملامح خاطر يقول بتجهم

( لا يمكنني فزيارتي هذه المرة قصيرة جدا اريد انهاء العمل والاتفاق على كل شيء والعودة سريعا لبلدي .)

مدت يدها تحتضن كفه بينما تنظر لوجهه المرهق تتساءل هامسة

( لما تريد العودة سريعا ففي كل مرة كنت تجدها فرصة مناسبة لتهرب من والدك وشقيقك وتبقى معي لأنسيك إياهم ولو لعدة أيام .)

لم يجيبها بل زم شفتيه وهو يتفرس ملامحها ثم غير مجرى الحديث قائلاً

( اوليفيا الم تفكري من قبل في العودة لوطنك أو حتى زيارته ولو لأيام قليل لتتعرفي على اقربائك وعائلة والدك .)

تنهدت أوليفيا بعمق تقول بصراحة

( فكرت كثيرا ولكنني لم اجرؤ على خوض تلك التجربة بمفردي .)

صمتت قليلا ثم أكملت حديثها

( يقال أن معظم لبنان مناطق جبلية وحياة ليلة ومتاحف فنية . )

صفق لها خاطر مبتسما يدمدم لها مباشرة

( اراك مهتمة تبحثين عنها ولديك الكثير من المعلومات  ... ما هو رايك إذا سافرتي معي لمصر ومنها للبنان

إجابته دون تفكير

( موافقة ولكن بشرط واحد .)

قلب عينيه يقول بوجه عابس

( ما هو ؟ )

ابتلعت ريقها تقول بثبات رغم اضطراب صوتها خوفا من رفضه

( أن ترافقني في رحلتي للبنان .)

تجلت الدهشة على وجهه وهو يقول

( ماذا ! بالطبع تمزحين لن استطيع مرافقتك .)

ترجته بميوعة

( ارجوك .....  ارجوك .)

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن