ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادل

الفصل السابع عشر

جلس صفوان على الأريكة في صالة منزله يفرد ذراعيه على ظهرها يتابع حديث ولده بتركيز شديد ليقول ببرود بعدما استمع لما لديه

( لا تقلق قريبا سأكتب نهاية أبا فراس وراجح بيدي .)

تنهد ريان ببؤس يتمنى ان يحدث ما يخطط له والده يقول بتمني

( اتمنى ذلك لكنك تعرف راجح جيداً لن يمرر ما حدث وسيفعل اي شيء وكل شيء ليضيق علينا الخناق وينتزع الصفقات القادمة لحساب شركتهم كما كانوا دوما علينا ان نكون حاذرين ونتصرف سريعاً .)

غمغم صفوان بنبرة مخيفة

( اعلم راجح هذا حيه ولكن لا تقلق منهم في الوقت الحالي على  الاقل فأبا فراس منشغل مع ولده المريض وزوجته المصرية لا اعرف كيف تزوج من الاساس .)

صمت قليلا يضيق عينيه ليقول بتسأول

( كيف وافق الماذون على عقد القرآن هناك لغز واود ان اعرفه حل هذا اللغز سيكون لنا الورقة الرابحة  .)

اجابه ريان بصراحة

( لا اعرف حقا كيف فعلها .... ولكن الجميع يحكي ويتحاكى بجمال الفتاة المصرية .)

قال بلهجة مغلفة بالبرود

( اعلم .)

صدح رنين هاتف ريان اخرجه من جيبه ليجد رقم شقيقه جاسر يضيى شاشته ضغط على زر الإيجاب سريعا بعدما وجه حديثه لوالده قائلا

(  إنه جاسر  .)

ابتسم والده بإنشراح  ليقف ريان يجلس بجوار والده على الأريكة ليتحدثوا مع جاسر معا يطلعونه على اخر اخبار الشركة فبسبب فكرة جاسر التي اقترحها على والده في مكالمته الاخيرة جعلته ينتصر على عدوه واخذ من بين براثنه صفقة لطالما كان ابا فراس ينتظرها لقد اخبرها جاسر ان يوهم ابا فراس بان تلك المناقصة لا تعنيه وانه لن يشارك وما ان علم ابا فراس وبدا في تجهيز عرضه لترسى المناقصة عليه ليصدم فيما بعد ان صفوان قام بتقديم عرض شركته في اخر لحظه لقبول العروض والذي كان افضل من عرضه بكثير .

اخذ صفوان نفسا عميقا يزفره على مهل يقول

( فعلت كما قلت ورسيت علينا المناقصة .)

ليقول جاسر مازحا

( اريد عمولتي .)

قهقه والده قبل ان يهدا ويبقي فقط ابتسامة صغيرة مرتسمة على وجهه يقول

( لك ما تريد سأضع غدا مبلغ ضخم في حسابك في البنك ولكن الن تريح قلبي وتعود لتعيش معنا الم تشتاق الينا .)

كرر تبريره السابق يقول

( ابي ارجوك تحدثنا من قبل كثيرا في هذا الامر هنا افضل لي ولمستقبلي .)

................................

كان الصمت سائد بينهما بينما كان كلا منهما يفكر فيما سيحدث فخاطر كان يفكر في رحلته والعمل الذي ينتظره بالخارج يدعو ان يمر كل شيء على ما يرام فهذه المرة تختلف عن اي مرة سابقة لانه سيتعاقد على اكبر شحنة هيروين إذا صار كل شيء كما خطط له سيعود بعد يومين او ثلاثة ايام  التفت براسه ناحية حنين التي تجلس جواره في المقعد الامامي يطالعها يوعدها بعينيه إنه سينجز عمله سريعاً ليعود إليها ويكون بجوارها حتى لا يتعرض لها امجد فلا يستطيع ان يتركها بمفردها لاكثر من ذلك بينما كانت هي شاردة تفكر فيما انتوت على فعله لقد قررت ان تضرب الظالمين بالظالمين وما اظلم امجد وخاطر معا اخذت بالها منذ قدومها بان الاوضاع بينهما متوترة جدا وانهم يكاد لا يتحملون لبعضهم كلمة واحدة فقررت انها ستلعب على وتر كليهما ستفعل ما يمكن فعله لتنتقم منهما جميعا لن تثتثني احدا فجميعهم مدانون اخطأوا في حقها وعليها معاقبتهم ستريهم كيف يكون كيد النساء .