الفصل التاسع

737 33 19
                                    

الفصل التاسع

رمقها خاطر بنظرات مقلقلة لا يعرف ما عليه فعله فأين والديها للحظات نسى من تكون حنين وظل يتأملها بنظرات لم يعهدها من قبل ليعي لنفسه ونادى بصوت مرتفع لعل إحدى والديها يستمع إليه خرج شاهين بعدما استمع لصوت رجولي ينادي متسائلاً إذا كان هناك أحد في المنزل طالعه شاهين بحاجبين متقاربين وعينان تطلقان شراراً وقد إزداد غضبه عندما انتبه لحنين التي يحملها بين ذراعيه صرخ عليه ليفلتها وهو يقترب منه بسرعة فأمسك بها شاهين يحملها بين ذراعيه مسطحاً أياها فوق الأريكة وعاد إليه بخطوات مسرعة قائلاً ودمائه تفور في عروقه

(( ما الذي تريده بعد لما تترد على منزلي فلينتقم الله منك ومن شقيقك .))

نطق خاطر بما يشعر به يقول بوضوح
(( أتيت لانني أشعر بتأنيب الضمير .))

توقد لهيب بعيني شاهين وقد احتقن وجهه من اثر الدماء المتدافعة بعروقه النافرة يقول بحدة وعنف

(( وهل استيقظ ضميرك الأن لما لم يستيقظ وأن تبدل التقارير وترشوا الطبيب والمحامي لما لم يستيقظ وأنت تضيع حق ابنتي بحفنة من أموالك اغرب عن وجهي .))

اكمل شاهين حديثه وهو يدفعه بيديه للخارج يقول

(( أنت تحلم فأنا لن اسمح لكم لتقتربوا من ابنتي مجدداً فأمثالكم ليس لديهم ما يسمى بالضمير .... هل بزواجه منها ستعوضها عن شعور الغدر والحسرة ..... ستعوضها عن كسرة نفسها ..... ستعوضها عن لحظات الرعب والخوف التي عايشها اياها شقيقك ..... هل ستعوضني أنا ووالدتها عن فرحتي بزواج ابنتي الوحيدة بزيجة طبيعية هل تستطيع فعل هذا اذا استطعت تعويضها عن كل ما فقدته سازوجها له  .))

خرجت زوجته على صوته فطالعت خاطر بغضب فهي رأته هنا في منزلها من قبل عندما أت وهدد زوجها أن ينهي الأمر ولتتزوج ابنته من امجد ضربت بكفها على صدرها بقوة عندما انتبهت لإبنتها متسطحة فوق الاريكة فاقدة لوعيها اقتربت منها تجثو على ركبتيها تحاول إفاقتها عندما وجدتها لا تستجيب لمحاولاتها صاحت بصوت غاضب تقول

(( ما الذي تريدونه من ابنتي بعد ألم تكتفي انت وشقيقك من تدمير حياتها أتريدون قتلها ؟))

تنهد خاطر بوهن بينما ينطق بيأس ينتابه

(( أرجوك أتيتك لأصلح من خطأي فأنا أريد أن تتستر ابنتك ولأصمت حديث الناس والإشاعات التي يطلقونها عنها .))

فقد شاهين أخر ما تبقى من ذرات عقله فانفجر به صارخاً

(( ومن السبب في تلك الإشاعات الست انت وشقيقك .... انقذته من عقاب الدنيا ولكن من الذي سينقذه من عقاب الاخرة اذهب فلقد فوضت أمري إلي الله فلينتقم الله منك ومنه .))

رد عليه بحدة صوته الجهوري

(( يا رجل أتيتك بعرض للزواج فلما ترفض  .))

ليلة بكى فيها قلبي بقلمي موني عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن