قَاتِلَتُه

1.5K 44 12
                                    

يمكن ان تخطئ في التفكير او الفهم او التصرف،
لكن ليس في الشعور.

EDITH WHARTON.








قالت راشيل بانزعاج: يتظاهر بالبرود وكانني لا اعلم انه يشتعل غضبا بسبب الخطبة.

رمت جهازها اللوحي فوق سريرها بغضب عند تذكرها ان ايثان طردها من مكتبه هذا الصباح ولم يهتم لتواجدها في الشركة طوال اليوم.

استقامت راشيل من سريرها ثم اسرعت نحو خزانتها واخرجت منها سترتها وبعد ان ارتدتها خرجت حاملة هاتفها ومفاتيح سيارتها.

نزلت راشيل درج البيت بسرعة ومع وصولها للطابق الارضي لحق لمسامعها اصوات اخوة هانا وابيهم، ليست تمانع تواجدهم هنا اذا كانت صديقتها سعيدة لكن لو كان الامر عكس هذا لطردتهم بقسوة.

فتحت راشيل باب البيت وخرجت منه ثم بسرعة استقلت سيارتها وقامت بالقيادة نحو قصر ايثان بدون ان تفكر بنتائج تسرعها.

قلت سرعتها عندما كادت تقترب للقصر، ليست مدركة بعد انها تقود في طريق نهايته هو قصر ايثان، بذهابها له ستعلن استسلامها لمشاعرها وستدرك هذا باسوء طريقة.

اوقفت السيارة بعيدا عن القصر بمسافة قصيرة، لمحت سيارة ايثان وهي تتوقف في ساحة قصره وما بعده فاجئها.

نزل ايثان وميلا وفيونا من السيارة، لقد كانت فيونا وميلا يضحكان مع بعض بينما ايثان يبتسم لهم، ما احتوى قلبها ليس حقدا او غضبا عن سعادته انما غيرة.

انزلت راسها لثانية مدركة للخطأ الذي كادت تفعله بقدومها لهنا، لم يكن عليها ابدا العودة لشخص كان يجمعها معه حب سام.

اشغلت سيارتها واستدارت بها لكي تعود ادراجها، كانت شاردة فيما راته ولم تستطع استيعاب السيارة التي كانت امامها وانتهى الامر بها مرتطمة بتلك السيارة.

ارتطم رأسها بالمقود بقوة وعندما عادت براسها للوراء نظرت بتشوش نحو الامام، شعرت بسائل يتدفق من جبينها فلمسته ونظرت لاصابعها مدركة انها دمائها.

تاوهت بألم ثم نزعت حزام الامان وفتحت الباب لتخرج من السيارة، ومع خروجها تقدم نحوها صاحب السيارة الامامية.

نظر لها الرجل وقال: هل انتِ بخير؟ يجب ان نذهب للمستشفى.

𝗧𝗼𝘅𝗶𝗰 𝗟𝗼𝘃𝗲 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن