الحلقة الرابعة

428 38 3
                                    

تلومني الدنيا إذا أحببته…….كأنني خلقت الحب واخترعته…..
وكأن حبك ذنب يلومونني عليه…....ذنب لم اقترفه...!

🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

الحب قدر....و كل الأشياء القدرية....لا نملك منع حدوثه...أو وقف وقوعه ...لا نستطع تغيير قدرنا...أو تعديله...هو دائما أكبر منا….. ليس لنا عليه أي سلطة...يقودنا….. يقرر لنا دون أن يدع لنا مجال للاختيار…...وأنت القدر الذي اختارته الحياة لي...وأنا فتاة قدرية…...تؤمن بالقدر...وتثق بدرجة كبيرة في اختياراته…… لدي احساس مهما كانت الصعاب…. سيتحول لسعادة ابدية….

اجلس على شرفتي بينما اتأمل رفيق دربي قمري وصديقاتي النجوم….. وذلك الهواء العليل الذي يريح قلبي…… أغلق من جفوني بينما يأتي ذلك الغريب الذي لا اعرف حتى اسمه بخياله بين جفوني… أنتفض ابتسامة هربت من جوفي…. غير عالمة ما الذي أهدي  به… ف حضوره كان قوي على ذاكرتي…….. أنتفض للمرة الثانية فأنا أعاني من رهاب  منذ صغري… لتمسح فلورا على كثفي بحنانها بينما تحضنني من الخلف…… التفت لها بشق الأعين اراها تتأمل قمري… سارحة به…. لأنبس بهمس تخدر: اراك غارقة في تفكيرك….؟؟؟ اجدها تخرج تنهيدة ملأها الاحزان رادفة: هذه الحياة حقا تأرق…….. أشد على احظانها: عديني فلورا ان لا شيء يفرق بيننا غير الموت…. تفلت فلورا يديها بينما تعتدل في وقوفها لتنبس بحزن: سيدتي تعلقك بي خطأ…. فأنا مجرد خادمة لديك…. اقف بسرعة بينما اشدها الى احضاني: اياك وان تعيدي هذا الكلام…. بينما امسد على وجنتيها: انتي اختي هذا جل مااعرفه…. عديني… فلورا….
أراها تناظرني بحزن…. لأرفع يدي بمعنى هيا عديني….. طال انتضاري لبرهة من الزمن لتحمل يدها تتمسك بي وكأنني خلاصها في هذه المملكة… رادفة بينما تشد على احظاني: يستحيل ان افارقك مولاتي انت اكثر من اختي… نسيتي أنني يتيمة وانت امي وابي واختي وكل شي…. انا مجرد نكره في هذا القصر…. عبده…. أشد على احظانها… انتي اختي وفقط… ارجوك توقفي عن هذا الكلام…. بينما ابعدها قليلا: لن اتخلى عنك ولو كلفني هذا حياتي…. لتمسح كل من البنتين عيونهم…. رادفة انجل أسمك: هيا لننام …… لتبتسم فلورا لها بحب بينما تذهب وتنام بجانب سرير انجل اسمك……

في مكان اخر….

يدلف من شباك غرفته…. وكأنه طيف… يمشي بتمختر بينما يجلس مفرجا قدميه بعد ان سكب لنفسه القليل من النبيذ…. يحد من حاجبيه ونظراته تكاد تفترسه كيف لا وهو غير مقتنع بقول والده وكيف له ان يتزوج بشرية….يقاطع شروده سيهون رادفا: أين كنت…؟؟؟
يجيبه دون الإلتفات له: في المملكة…..
يتقدم سيهون منه بينما يجلس بمحاذاته: هل طرأ أمر مهم….!!
ظل على صمته لبرهة رادفا بعدها أخبر كل الالفا الحضور الى جناحي دون ان يراهم اي احد….. يقف سيهون يهمهم له بتفهم ذاهب لإحضار البقية….. 
يدلف كل الافا الى جناح لوسيفر…..
يردف تاي بصوته الجارح: ماذا هناك….
يلتفت لهم لوسيفر رادفا: لقد ذهبت للمملكة…… وسرد عليهم كل ما جرى بينه وبين والده….
يقف جيمين مدهوشا: كيف له ان يطلب هكذا طلب….. هل جن… كيف لبشرية ان تدخل إلى عالمنا….. يستحيل لن  تستطيع التأقلم……
يردف جين بصوته الهادئ: اذا كان هذا قرار عمي فعليك يا لوسيفر تنفيذه….
تخرج بعض القهقهات المرعبة من تغر ذلك الهجين: عليا  تنفيذ ماذا…..هه…. لم يقرر لوسيفر بعد….. بينما يقترب من جين رادفا بنبرة تعلوها التسلط والجبروت: أنا أتخذ قرار نفسي…. فقط…. ومصلحة القطيع……….
يقترب منه شوڨا بينما يربت على كتفه: وزواجك من هذه الآدمية الا يعتبر مصلحة للقطيع…… ضل لوسيفر يناظره بحده….: حسنا… هذا ما اردت التحدث به… وعندما اقرر اخبركم بقراري….
يخرج كل الألفا من مضجعه… يقترب منه تاي رادفا بصوت كفحيح الأفاعي: لا تغتر بنفسك كثيرا… لوسيفر……يلتفت له بشق الأعين: آجل غيرتك لاحقا….. فنحن لدى العدو… أخي… هه…. ظلت تلك النظرات الحارقة تلتهم كل منهم يخرج تاي وهو في جام غضبه….. 
صباح جديد على بريطانيا العضمى…..
إن السجن ليس فقط الجدران الأربع وليس الجلاد أو التعذيب، إنه بالدرجة الأولى خوف الإنسان ورعبه، حتى قبل أن يدخل السجن، وهذا بالضبط ما يريده الجلادون وما يجعل الإنسان سجيناً دائماً.

رواية لعنة لوسيفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن