الحلقة العاشرة

604 33 5
                                    


تململت تلك الصغيرة من بين ذراعيه القوية التي تشد الحصار عليها وكأنها لعبة جميلة خلقت فقط لأجله… تفتح مقلتيها بنعاس لتجد نفسها نائمة على صدر صلب….. وقدميها متدلية على جوانب قدمه….. ابتلعت ماء جوفها برعب وهي تدعي في قرارت نفسها ان يكون هذا الشخص نائم حتى تستطيع الفرار منه…… رفعت مقلتيها ببطئ شديد…. لتقابلها نظراته المستمتعة… وكأنه  اخيرا وجد لعبته التي تسليه…….  يبتسم شبه ابتسامه وهو يرى احمرار يزحف الى خديها….. كان الصمت سيد الموقف…… 

تحمحمت قليلا تنضف حلقها و خجلها هو المسيطر….. أرادت النهوض من عليه ولكن استوقفتها يده….. التي إشتدت على جسدها…. واخيرا ضهر صوتها الناعم المثلعتم: اتركني أذهب…. إلى غرفة فلورا… فمكوتي معك غير لائق…..

رفع حاجبه معها باستنكار وكأنه يقول لها هل انت جادة و في كامل وعيك….تقولين لي انا هذا الكلام….. تقوص طفيف احتل فاهه وكأنه غير مصدق البثة هذه البشرية الصغيرة…. وطريقة معاملتها معه….. هل هي مجنونة الى هذا الحد……!! 

لتقاطع تفكيره رادفة بحده مصطنعة بينما تمركزت كفوف يديها على صدره وكأنها تبعده ولكن لا تعلم ان بهذه الحركة ايقضت شيطان يريد ردعه عنها منذ أيام…..: لا يحق لك بي… فأنت لم تتزوجني حقيقية…. لم نعمل حفل زفاف… ولا اتذكر اني لبست ملابس عروس… وبهذا أنت لست زوجي…

هل هي في كامل قواها العقلية… وكأن الشخص الذي يقابلها بشري وتطالب بحقوقها منه…… ههه….  

وبعد اكمالها تلك الجملة التي بدت غريبة ل لوسيفر… تشد على كفوف يديها تحاول ابعاده بقوة في محاولة الخروج من تحت جسده…. اوقفها صوته الحاد المرعب وقد ضاق به ذرعا من هذه المسرحية الهزلية: إستمري بحركتك الغبية هذه على صدري…. وستجدين نفسك فاقده اغلى ماتملكين…. زوجتي العزيزة ….. 

انهى كلامه وابتسامة متلاعبة تطغو ملامحه وكأنه يطلب منها ان تتمرد.. حتى يستجيب لرغبة ذئبه سايروس……ويفتك بها…... ولكن عنقائه هورا لها رأي اخر فهي تريده ان يهدأ ولا يتهور معها حتى تحبه لا تكرهه …. ولطالما كان ذئبه و عنقائه في صراع…… 

احمرت القابعة داخل احضانه اكثر واكثر…. وهي تكاد تموت من خجلها….. 

ظل هناك تواصل بصري بينهم…. يقطعه هو بينما يسمح لها بالإبتعاد  ينهض بكل رجولة  رادفا بسخرية: إذن تريدين حفل زفاف….هه 

ضللت اناظره لوهلة من زمن لأهمهم بهدوء….. أراه يتقدم نحوي بطريقة ارعبتني رادفا بكلمات خافتة مرعبة: وهل انت قوية كفاية  لتحمل حفل زفافنا…. ارفع حاجبي معه باستنكار لجملته رادفة: و مادخل القوة في حفل زفاف…..!! 

رواية لعنة لوسيفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن