الفصل السادس/ اكسب صداقة الدوق

741 51 5
                                    


في حين كنت منغمسة برؤية الشجرة العائلية للإمبراطور
دخلت الدوقة غرفتي لتقول بقلق
:" لما تطلبين هذا؟ هذه أمور ستجلب لك وجع الرأس"

نظرت لها بهدوء و قلت
" إنه مجرد فضول لأعرف حدود المكان الذي أعيش فيه.. أليس كلامي صحيحًا ؟"

في أحداث الرواية اكتشفت بأن الدوقة كانت تكره الإمبراطورة جدًا لذا فإن ولاءها للإمبراطورية شبه معدوم لولا المنصب الذي تحظى به لربما وجدناها مع مجموعة من المرتزقة

كانت نظراتها لي توحي بأنها ليست راضية
حسنًا في الحقيقة هذا لا يهمني
لقد عاشت يوليا دي آريس في كنف الدوق و الدوقة و هي تحسبهما والديها حقًا
كانت خاضعة لوهمهما و تفعل أي شيء يقولانه و تظن أنها بالنسبة لهما محور الكون

و حين تخليا عنها كانت كمن سقط من السماء فجأة إلى قاع الأرض
لذا فإني لست بتلك الحماقة كي أخدع و أخضع لوهم السلطة كما فعلت صاحبة هذا الجسد

اكتفت الدوقة بالصمت المدقع و النظرات المشككة ثم خرجت ..

آه! هذا الكون بشع !
.
.
.
مرت عدة شهور سريعًا و في غضون هذه الفترة كانت علاقتي بالدوق و الدوقة باردة و جافة
لم أكن أحدثهما أو أرغب بالجلوس معهما
فقط [ صباح الخير- مساء الخير- ليلة سعيدة- ] و بعض الأحاديث
كان ذلك يثير قلق الدوقة ، من الواضح أنها لا ترغب مني بالابتعاد عنها كي لا أكتشف حقيقة أني لست طفلتهما و بذلك تخسر الدوقة أمام المجتمع سمعتها بكونها لا تنجب و بهذا فإنها لن تبقى في منصبها و ستعين واحدة غيرها
هكذا قرأت عن مخاوفها في الرواية

بأي حال ليس من مصلحتي الشخصية خسران منصبي كابنة دوقية الألماس
فبذلك سيصبح العيش بكرامة صعبًا

.
.
.

" آدي؟ هل رأيت الدوقة اليوم ؟"

-:" لما هل أنت مهتمة ؟"

-:" كلا لكن غيابها مقلق لخططي"

-:" رأيتها تستجوب ماريا حولك عن سبب تغيرك المفاجئ"

بالطبع ! كيف غاب عن ذهني
ماريا ، وصيفتي ، هي الوحيدة التي تشهد حقيقة أني لست ابنة الدوقة فلقد كانت في العربة مع الدوقة حين عثروا علي
لذا فإن الدوقة تعاملها باحترام خوفًا من أن تكشف حقيقتها
و لا ريب أن تشك الدوقة بأن تكون ماريا قد باحت بذلك السر لي..

بأي حال هذا لا يهمني.. سأخرج للعناية بالأزهار قليلًا

ها أنا ذي أسقي نباتات باورس المعروفة بكونها تظهر نية من يلمسها
فمثلًا لو لمسها شخص شرير ستصبغ بلون أسود
و لو لمسها شخص يكذب أثناء حديثه فستصبغ بلون برتقالي

روح مظلمة|| 𝕯𝖆𝖗𝖐 𝖘𝖔𝖚𝖑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن