روح مظلمة|| 𝕯𝖆𝖗𝖐 𝖘𝖔𝖚𝖑

الفصل الستون_من هي ليليث+النهاية

           يوليا :

كانت تخطيطنا متكامل.. لكن كله يعتمد على الفرضيات و الاحتمالات لذا فوزنا مجرد فرضية

توجهت نحو أبي الذي كان يعقم سيفه بقطعة قماش نظيفة

" أبي لدي سؤال"

نظر لي بتساؤل لأنطق:" من هي ليليث بدا أنك تعرفها"

علق والدي نظره في الأرض ليقول بعد صمت:' مختلة عقلية"

رفعت حاجبي بسخرية و قلت؛' أعلم ذلك.. لكن أقصد من تكون  و لماذا تسعى للانتقام بهذه الشراسة؟"

وقف أبي و أعاد السيف إلى غمده ليقول بينما ينفض يديه:" كانت ليليث فتاة عادية قبل أن تشرع باستخدام السحر المحرم

و صارت مهووسة بأن تصبح كاملة الجمال دون أن تصيبها الشيخوخة "

نعم بالنظر لوجه ليليث فهي ماتزال تبدو بعمري أو أكبر بقليل لكن في الحقيقة هي أكبر من والدي

تابع أبي كلامه:" كنت أعرفها منذ كنت طفلًا فلقد كانت فتاة أرستقراطية نبيلة و كنت أراها كثيرًا ...

كانت تكبرني بخمس أعوام و كانت مثل الأخت الكبرى لي .. حتى لشدة احترامي لها لم أستطيع نفيها أو معاقبتها حتى بعد معرفتي لاسنخدامها للسحر المحرم.. لكني ظننت أنها استخدمته فقط كي تحفظ جمالها"

لا أنكر أني متفاجأة ! فالملك شخص حازم حتى أنه لم يغفر لابنته( إيفا) ذلك اليوم حين اعتقد أنها من قام بإيذاء رين و لكن قوله أنه تغاضى عن ليليث يعني أنه يكنُّ لها احترامًا جمًا و هذا يفسر ائتامنه لها على حياة إيفا سابقاً

لا يمكن أن ننسَ أنه سلم إيفا لليليث ظنًا منه أنها ستعالجها

حثثته بنظراتي على المتابعة ليكمل :' من سنوات مديدة حتى قبل أم تولدي ..
جاءت ليليث بطفل صغير و قالت أنها وجدته مشردًا و ترغب بشدة بالعناية به و كانت نظراتها مختلة تماماً لذا فهمت حالًا أن ليليث ترغب حقاً بتربية ذلك الطفل ..

لكن ذلك الطفل كان غريبًا و صامت .. و الواضح أنه لم يكن سيعيش طويلًا"

كانت القصة تصبح أكثر تعقيدًا حين نطق أبي :" حين بلغ ذلك الفتى عامه الثاني عشر تسبب بعدة مشاكل ، حرق المزرعة عمدًا لكن ليليث دافعت عنه بأنه فعل ذلك عن غير قصد

و في مرات قام برش سم على نباتات الحديقة.. كان الشر يتغلغل أكثر في قلب الفتى حتى وصل به الأمر لذبح حيوانات الحظيرة و تعذيبها بشدة

و أدى هذا لشجار عميق بيني و بين ليليث التي تستمر بالدفاع عنه و إظهاره بريئاً

ذلك الطفل لم يعرف له أحدًا اسم أو خلفية عائلية .. و لم يسمع له شخص صوت"

هل كان ذلك طفل أم مخلوق مرعب من قصة خيالية ؟

صك أبي أسنانه و تابع:" لكن فاض الكأس في اليوم الذي ولد فيه رين .. حاول ذلك الفتى قتله أمام عيني والدتك"