الفصل السابع و العشرون/عودة حليف قديم

443 38 7
                                    

-------
-------------
سيليس ..

فتحت عيناي ببطء.. أشعر بثقل العالم كله على جفناي .. تسابقت الذكريات تضرب رأسي و تجعلني أدرك كل شيء...
" ماء " رغم رغبتي الملحة بالاستفسار عن كل شيء إلا أن ذلك كان الشيء الوحيد الذي لفظته

شخص ما قدم لي كوب ماء بارد لأمسكه بارتجاف و أرتشف ..
اعتدلت بجلستي أكثر لأجد نفسي في غرفة غير مألوفة.. ليست غرفة أنستي يوليا و لا غرفتي في القصر

" هل أنت بخير أنسة سيليس؟" قال السيد استين كبير حلف ڤيرانتا الحالي

أومأت له بتعب، ثم رأيت انعكاسي على سطح الماء في الكوب الذي أشربه ...
وجه شاحب ذابل .. شعر قصير يتجاوز كتفي بقليل.. عينان متعبتان تحتلهما الهالات السوداء..

" تذكرين ماذا حدث؟" سأل بنبرته الهادئة المعتادة

لنرى... هربنا نحو المملكة المجاورة.. هجوم سيدة غريبة مع رجل متوحش
مدافعتي عن الأنسة يوليا و اختراق الخنجر صدري...

" أظنني أذكر الآن" قلت بنبرة جافة

جلس على الكرسي المقابل ليشرح بهدوء
" لقد عثرنا عليكما في آخر لحظة...
يوليا تنتظرك في قصرها.. لم تنفك ترسل الرسائل للطمأنينة عليك"

" عذرًا؟' قلت باستغراب من لهجته بالكلام كأن عام مر على نومي

" لقد نمت لشهر كامل'

بالطبع إنها صدمة لكن .. كانت نومة مريحة تمنيت أن تدوم للأبد... تنهدت بحسرة ليقول استين بلوم:' جيد.. لنفترض أن هذه الإصابة كانت عقوبتك على تهريب يوليا"

نظرت لها بحزم لأقول رغم وهني:" لو أعيد بي الزمن عشر مرات لن أغير قراري.. أنا سأخدم أي رغبة تريدها أنستي الصغيرة حتى الموت"

عمَّ صمت ثقيل قطعه قوله الهادئ الذي ينبئ بغضب عظيم:" كادت يوليا تموت لو لم نصل في الوقت المناسب.. تساعدين مخدومتك حتى في قرارها الخاطئ و هذا ليس ولاء.. هناك فرق بين الولاء و الغباء"

ازدردت ريقي بصعوبة و شددت إحكام قبضتي على ملاءة السرير البيضاء.. كان قراري خاطئ.. ما كان يجب أن تختارني يوليا لأكون حارستها !

رمىٰ استين ورقة بيضاء في حجري لأتفاجأ.. أمسكت الظرف الأبيض و فهمت أنَّ ما فيه لي
قرأت الرسالة بتمعن
إلى كبير حلف ڤيرانتا السيد اللطيف الذي يعالج صديقتي .. استين

تعبتُ و أنا أكتب اسمك يا رجل ! بعيدًا عن الرسميات فأنا مخطوبتك و لذا سأكون صريحة
لدرجة الوقاحة ..

بدايةً - كيف حال سيليس؟ إن كانت ليست بخير فسأقتلك دون تردد و إن كانت بخير سأقتلك لأنك
وعدتني أن تخبرني بشأن وضعها و أنت تتجاهلني كالأحمق

روح مظلمة|| 𝕯𝖆𝖗𝖐 𝖘𝖔𝖚𝖑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن