Part: 9سجناء تحت رحمة وحوش

5.6K 229 16
                                    

خيبة طفئ آخر شمعة أمل في ذلك حب

************************
****************************
***********


في بيت يقع داخل جبل خصص خصيصا لانعزال عن العالم لا يصل أي شخص له بدون ان يعلم به هو كان جالسا في صالون القصر يقابل منظر جميل ومخيف في نفس الوقت فهو يطل على سفح جبل الغابة تحته وضباب منتشر يمنع رؤية جيدا لكن الجالس يحمل كتبا يقرا به وكوب قهو ساخن بجانبه يرتشف منه كل دقيقة....

كان الهدوء يعم المكان الخدم الذين يعملون هنا اختارهم خصيصا كي يخدموه بدون ازعاجه ساعات عملهم محدودة يستيقظون باكرا ينظفون القصر قبل استيقاظه ويحضرون فطور له ويختلون في غرفهم كي يتجول بنفسه ولا يزعجه أحد هو يحب الهدوء ويأتي كل ما سنحت له فرصة بذلك...

لا أحد يعلم بهذا المكان غير ألكسندر والعنكبوت اخوه فهو يعرف كل شي فعندما يعتزل يقطع كل سبل اتصال بالعالم إلا سيمون هو فقط من يستطيع تواصل معه واخباره بمستجدات التي تحصل وان كانت هنالك مشكلة يجب ان يتدخل بها هو...

بعد وصوله الى هنا وجد انها لم تستيقظ بعد لذلك اختار ان يقرا قليلا ويهدا من احداث التي حدثت يجب ان يستعد من ردة فعلها لا يعرفها جيدا لكن الشيء الوحيد الذي يعرفه عنها انها ليست بتلك الخاضعة ولن تستسلم لهذا ..

صوت صراخ من الطابق الثاني جعله يتنهد ويقف يترك كوب القهوة التي بقي في منتصفها وضع كتاب في رف الكتب في جانب بتنظيم ثم عدل كنزته الصوفية ذو رقبة العالية بلون البني شعره مربوط للوراء يمشي بخطوات غير مسموعة يتجه نحو اعلى عبر السلالم المكان خالي من أحد صوت الوحيد الصادر الذي يكسر الهدوء هو صوت صراخها بكلمة

: "ساعدوني.. لقد تم إختطافي"

كلما اقترب من باب الغرفة يسمع صوتها اكثر بوضوح توقف امام باب الذي تطرقه بقوة حتى كاد ان ينكسر امسك المقبض الباب ثم ادار المفتاح ثم دخل يفتح لداخل..

قابلها يشاهدها بحالة هائجة هو لم يتوقع شيئا اخر غير ذلك.. تحدث ألفرد عندما شاهدها ساكنة تنظر له بصدمة من رايته :" انسة سيريانا ارجو ان تستمعي لي و تفهمي سبب وجودك هنا"

هو يريد إنهاء هذا الموضوع بسرعة و العودة لسكونه بين كتبه و كأس قهوته فقط لكن التي أمامه من تحول ملامحها أدرك أن حديث صعب هو فقط. سيقول أن إبنة أختها تزوجت و إبن ٱختها لقد سافر في مكان آخر لن تجده فيه هذا ما يريد قوله فقط..

فور اكماله لكلامه شاهد ملامحها تعود لسابق عهدها غاضبة اقتربت منه و نبرة صوتها استشعر فيها الغضب و خوف فيها :" كيف اهدا ا؟..أنت اختطفتني وتخبرني ان اهدا... أصلا ساذهب من هنا وحاول إيقافي.. "

سجينة عاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن