Part: الطعم في مصيدة 15

6.8K 262 212
                                    

"أي شرط هذا الذي سيخرجي من موت"

"تقبيلي"

*******************************
********************************
************

متجمدة مكانها تحدق بوجهه ساكنة كأنها صنم منذ دقيقة كاملة وهي واقفة مقابله... أيديه تقبض على ذراعيها تجعلها غير قادة على تحرك... لا تزال على وضعها ذلك تقف على مقدمة حذائها... تنظر لاعينه السوداء الخاوية... ينظر لها فقط... ساكن... الشئ الوحيد الذي يخبرها بأنه حي هو أنفاسه التي تضرب وجهها.... جميع شجاعتها تبخرت عندما ابصرت أعينه... لا تعلم بما يفكر... هل يعقل أن غضبها و كرهها له؟... أنساها مع من تقف... هل سياذيها؟...

ذراعيها و جسدها تحت اسره... يرغمها على وقوف أمامه تقابل وجهه... على فوهة المدفع... على حافة بركان خامد على وشك الثوران... و ستحترق بحممه التي أشعلتها به... بعد جملتها أخيرة... ناهيك عن نعته "بالغبي"

سكون يغلف مكان... لا أحد لنجدتها... تستطيع سماع صوت دقات قلبها تقرع داخل قفصها الصدري... تستطيع سماع صوت تنفسها الذي أصبح ثقيلا ... قاطع السكون المحيط بالمكان صوته البارد و الذي إن كان الموت له لغة لكان صوته يقول و كلا وجهيهما مقابل بعضهما...

: "أعيدي ما قلتيه منذ قليل"

لم تجد ما تقوله... هل تقول أنه غبي؟ أم تقول ما معنى صورة؟ و ذكرها عندها؟... أم تقول أنها حصلت على قبلتها أولى عند مسبح حيث تعرف على رامون فيه و إعترفا بحبها لبعضهما البعض؟

أيهما سيخبره... كلاهما سيجعلانها تندم على ساعة التي تفوت بها....

المشكلة شئ في داخلها ليس نادم على ذالك...

الشئ بداخلها يخبرها أنه إستحق ذلك....

شئ بداخلها يتوق للمزيد من متعة التي حصلت عليها وهي تنعته بالغبي... و تشفي نار غليلها منه...
طوال عامين من صمت... من كتم حزنها... رغباتها... تفاقم حتى إنفجرت وقالت ماقالته... و الذي أوصلها لهذا الموقف....

: "هل غضبت مما قلته؟...ماذا عني؟ ماذا عن معاناتي طوال عامين؟ هل أنت يحق لك غضب من كل شئ و. أنا لا؟"

أسئلة قالتها بدون أن يرف لها جفن نازعتا سترة خوف و ندم و لبست درعا من القوة و الثقة...

: "ماذا فعلت لك؟.. طوال هذه مدة و أنا ٱحاول جعلك تبادلنني مشاعر"

: "أنت لم تفعل شئ سوى جرحي... بتصرفتك... بتحكماتك... بقتلك لكل شخص... أنت لست سوى متملك... مهووس... تستغل نفوذك و ثروتك لتحكم بي"

سجينة عاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن