Part: الشقراء اليونانية 16

8.4K 322 265
                                    

كانت مجنونة يونانية قبل أن تكونة سجينة

إسبانية

*****************************
*****************************
*********

بقيت تطالع خالتها الواقفة متصنمة مكانها تطالعها بمزيج من حزن و صدمة من كلماتها التي التي أوقفتها عن إحتضانها...

ألكسندر ورائها يراقب الوضع صامت عمه يقف وراء خالتها... صمت يخيم بعد. كلماتها التي أثرت على خالتها... تنظر لها كأنها تم تكميم فمها بعد سماعها لكاتالينا تقول هذه كلمات...

إقتربت منها كاتالينا خطوة تليها خطوة ووقفت أمامها بينهما خطوة واحدة فقط... كلتاهما تنظران لبعضهما البعض... يجهلان ما بدواخلهم... فجأء من لاشئ إقتربت كاتالينا تحتظنها... تصدمها بعناق دافئ منها... لم تكد أن تعانقها حتى ألقت قنبلتها أمام ٱذنها تهمس لها قائلة بكلمات قاتلة...

: "مبارك خالتي على زواجك... على حملك... و على خسارتك لي..."

بعدها إبتعدت عنها تتركها وحدها تنظر لأثرها تغادر القاعة بصمت كأنها لم تطلق رصاصة إستقرت في قلب خالتها... ألكسندر تبع كاتالينا و ألفرد. بقي ينظر لسيريانا المتصنم مكانها التي لوهلة شعرت بقدماها لا يستطيعان حملها... ليختل توازنها ليسرع ألفرد بإمساكها...

جلست على أرضية التي غطيت بسجاد أحمر ثمين تستند على صدر ألفرد مصدومة من كلمات كاتالينا... لقد خسرتها... بسبب حبها.. خسرت أغلى شئ في حياتها... بينما هي تنعم بالحب.. إبنة ٱختها ترتكت مصيرها في مجهول بعد أن أغشتها سحابة الحب... بدل أن تبحث عنها و تبذل مجهود في حمايتها أقامت علاقة مع أحد خاطفها... ملامح كاتالينا خاوية و دائما كانت كذلك لكن لم تستطع رئية ذلك.. بسبب حبها أعمى لأفرد... لم ترى حزنها مكبوت لم ترى موتها... كل ذلك دارته عنها... في نفس المكان الذي شهدت فيه أول مرة كاتالينا بعد إختطاف... كانت تبكي كانت تشكي لها حزنها وهي عانقتها بدون أن تشعر بها... هل هي خالة؟... لا ليست كذلك... لو كانت خالة لما سمحت لغمامة الحب بأن تعميها عن حقيقة أن كاتالينا لن تحب ألكسندر ابدا... و جميع وعود التي أعطاها لها ألفرد لن تتحقق... هي الان جالسة على أرضية لا تستطيع حمل نفسها تستند على صدر زوجها... بسمة ساخرة ظهرت على محياها... ألهذه درجة كانت عمياء... لم تشعر بشئ حتى خسرت كاتالينا... لقد باركت لها زواجها و حملها و خسارتها..

لقد قايضة كاتالينا و بيدرو مقابل حبها لرجل... لقد كانت عمياء... ألهذه الدرجة كانت منومة... موهومة بوعود كاذبة... بأن ألكسندر سيجعلها تحبه... و هي تعيش بسعادة رفقة ألفرد... كم هي غبية...

أدارت رأسها ناحية ألفرد لتجده يطالعها بينما هي تنظر له صامتة... لكن هو يعلم أن صمتها ذلك لن يكون سوى خراب لهم... و لعلاقتهم... لا يعلم بما تحدثت كاتالينا لتجعلها بهكذا حالة لكن أكيد أن عاصفة ستعصف به...

سجينة عاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن