الفصل السابع

1.1K 58 9
                                    


كم أود الصراخ.....كم أود أن أصرخ حتى أشعر أن أحبالي الصوتيه قد تمزقت...... لعل ذلك يخفف ولو القليل من المي وحزني ، كم أود أن أبكي......

أبكي حتى تجف دموعي ، لعل دموعي تخمد النار المشتعلة بقلبي.......

اليس لي حقا في ذلك حتى؟!

القليل من الدموع اليس لي حقا بذرفها وهي ملكي انا؟!

لما يجب علي أن أضحك؟! ، لما يجب علي ان اصمت عندما يتحدثون؟! ، لما يجب علي مراعاة مشاعر الجميع وظروف الجميع وحياة الجميع ، وانا لا احد يراعي قلبي الممزق.....لماذا عندما اتحدث ينعتوني بالأنانية؟!

لما يفعلون هذا بي ؟!

الا يروني انسان ، اه كم اود ان اقف بوجه الجميع واقول انا بشر ، امتلك قلبا وروحا ، أتألم واحترق ؛ لذا توقفوا عن هذا انه مؤلم حد الجحيم ، توقفوا انا أتألم ولم اعد استطيع التحمل

لا استطيع ايقنت انني لا استطيع ان افعل شيء وايقنت بعجزي فسأصبر واحتسب اجري عند خالقي واتمنى منه ان يرزقني ما في قلبي ويبعد كل شخص مؤذي عن طريقي

وان تحققت اماني قلبي عندها لن يتسع هذا العالم لاجنحتي

_____________________

بسم الله الرحمن الرحيم

" هذه العائله لا يمكننا ان نتخلص منها بطريقتك تلك "

" اذا اخبرني ماذا سنفعل اذا "

" سنمزقهم من الداخل ثم نجلس ونشاهد ما يحدث باستمتاع "

____________________

عاد مالك وأيهم الى القصر وكان الوقت قد اصبح قرب المغرب وما ان علم رحيم ريان ورائد بمجيئهم خرج الثلاثه الى البوابه يستقبلونهم على الباب بقلق وريان يردد :

" كنتم فين كل دا وليث فين ما رجعش معاكم لحد دلوقتي ليه "

أيهم :

" احنا طلعنا وراه ندور عليه بس هو كلمني وقالي انه راجع بعد العشاء وعنده شغل في الشركه وبعدين قفل "

زفر رحيم براحة وقال :

" كويس أنكم طمنتونا ، تعالوا نروح نطمن مريم وحياة على ليث عشان كل شويه يسألونا عنه وانتم خشوا كل واحد يطمن مراته "

في الداخل بدأت النساء بوضع الطعام على السفرة بينما اغلق سفيان ووسام على اياد في احدى الغرف فهو في اول ايام الصيام يتحول الى زومبي ، وبعد أن أصبحت السفرة جاهزة
التف الجميع حولها ينتظرون موعد اذان المغرب والجميع كلا يدعوا الى الله ان يتقبل صيامه وما أن علا صوت الاذان حتى اتجه سفيان الى باب الغرفه التي اياد يضربه بعنف وفتح الباب وابتعد بسرعه بينما اياد انطلق من الغرفه كالقذيفه نحو السفرة ينقض على الطعام و يفترسه بكل شراهه وبعد عده دقائق جذبه سلطان من فوق السفرة للذهاب الى صلاة المغرب واياد يتمسك بالسفرة وهو بصرخ :

العودة الى قصر المجانين ( الجزء الثاني من سلسلة أحفاد مختار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن