إختطاف

1K 62 8
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

نزلت البارت مع إن التفاعل لسى مش اوي بس الي بعده مش هينزل إلا لما يكون في تفاعل على البارت دا والي قبله ☺☺

بعد أن تم إنجاز المهمة وعاد الفريق الفرنسي مع الأطفال إلى بلدهم وتم إرسال الأطفال المصريون إلى أرض الوطن برفقة نيرة وتسليم المجرمين للشرطة الدولية ، عاد الذئاب إلى الفندق الذي تمكث فيه زوجاتهم والجميع ليس مطمئن أبداً.....

توقفت السيارات في الساحة الرئيسية للفندق يليها نزول الرجال ومعهم مليكة ومادلين وصعدوا إلى غرفهم اللاتي يقبعن بجانب بعضهن البعض بخطوات تسابق الرياح شوقاً ولهفه لمن يتربعن على عروش قلوبهم وكانت الصدمة الأولى من نصيب ليث حيث كان أول من دلف إلى حجرته ليجدها خاليه عندها أغلق الباب مجدداً بعنف حتى كاد يخلع وهو يغمض عينيه بغضب كبير هامساً بهسيس :

" عنيييييدة ، كنت عارف يا ليث إن مجنونتك مش هتعديها على خير مستغرب لييييه "

شد خصلات شعره الفحمية بعنف وهو يعيدهم إلى الخلف وأبشع السيناريوهات تدور في عقله  الآن تزامناً مع قدوم أبناء عمومته والذعر والغضب على محياهم بينما ريان يهتف بغضب كبير :

" أنا الي غلطان إني جبتها ، الاقيكي يا ميرا بس وربنا ما هتعدي بدون عقاب "

قلبت مليكة عينيها بملل وهي تردد بنبرة ساخرة :

" ومين سمعك قال هتضربها علقه... ، أنت آخرك تاخدها في حضنك ، وبعدين تزعقلها حبتين وترجعها في حضنك تاني....."

صمتت قليلاً ثم إسترسلت بجدية وقد لاحظت ملامح إخوتها وأبناء عمومتها التي قد تحولت من الغضب إلى الذعر والقلق لتهتف بهدوء مطمئنة إياهم :

" إهدوا يا شباب وما تكبروش الموضوع ، هما أكيد زهقوا وطلعوا يتمشو تحت "

هز ليث رأسه بنفي فقد كان يشعر بشعور سيء وعدم إرتياح منذ أن غادر من الفندق تاركاً حياته وشقيقته وبنات عمومته ليرفع نظره صوب شقيقته وهو يهتف بأختناق :

" في حاجة مش كويسة أنا قلبي مش مطمن "

ختم عبارته ليتحرك إلى الأسفل وخلفه الشباب الذين إنتشروا في الفندق بأكملة يبحثون عن زوجاتهم والقلق ينهش قلوبهم العاشقه وكلا يدعو في سره أن يحفظ الله له حبيبته ومن معها.........

______________

نعود إلى قصر المجانين الذي كان ساكناً نوعاً ما وهذا طبيعي جداً ؛ لإنه لا يوجد أياد يعني لا شجار ، لا يوجد أيهم وسفيان يعني لا صراخ وإطلاق الرصاص ، وطبيبنا العصبي في مشفاه ومُصممنا في شركته ، لا حياة ولا دانة ولا ميرا ، ، ولكن ليس هذا هو السبب الرئيسي لسكون القصر ، بل لقد كان برود عمر وحزنه من أبناء عمومته كسرهم ، خصامه أحزنهم
هم لم يستسلم بسهوله فقد حاولوا الحديث معه بكل الطرق ولكنه عنيد وصعب المراس وإن وضع أمراً في رأسه لا يتراجع عنه حتى لو كان آخر أمر قد يفعله في حياته.....

العودة الى قصر المجانين ( الجزء الثاني من سلسلة أحفاد مختار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن