بسم الله الرحمن الرحيم
نبتعد قليلاً و يمر الوقت ثم نعود نجد ذلك القصر مازال شامخاً قوياً وعندما نتوغل بين ثنايا جدرانه وكل ركن فيه نتذكر حدث ما عشناه مع أفراد هذه العائلة ، ذكرى دافئة لا تُنسى أبداً ، لكننا لم نبتعد كثيراً عنه فلم يمر سوى شهر فقط منذ سفرهم الى " الصعيد " وبالطبع حدثت الكثير من الأمور الجنونية التي نعرفها جيداً وقد اعتدنا عليها
وبعد أن انتهى ذلك الزفاف المروع عادوا إلى ذلك القصر الذي اشتاق الى صخب ذويه وكل فرد أشتاق إلى ممارسه حياته بالطريقة الكارثية التي اعتاد عليها ، حيث نجلاء اشتاقت لشجاراتها وإجتماعاتها التي لا تنتهي ووسام وباسل إلى شجارهم الذين لم يتركوه حتى عند سافرهم ولكن أكثر من أشتاق إلى القصر طوال فترة غيابهم كان ذلك الصغير أيان أو بالأحرى اشتاق إلى معمله الصغير الذي يستمر بتفجيره كل يوم ، والكثير والكثير من الأمور التي كانت تدور في خلد كل فرد في هذه العائلة وينوي تحقيقها عند عودته إلى ملاذه .ومع بزوغ فجر اليوم التالي للزفاف توقف أسطول السيارات الضخم في ساحة القصر الكبيرة يليها نزول أفراد العائلة في هدوء مريب لا يليق بهم أطلاقاً ولكن ربما يعود ذلك إلى أن الوقت مازال مبكراً بسبب التعب الذي أصابهم من الليلة الماضية فأغلب النساء والأطفال مازالوا نائمون وكان سبب سفرهم في هذا الوقت كانت هرمونات حمل ياسمين التي استمرت بالبكاء لساعات تريد العودة إلى المنزل وكأنها طفلة صغيرة لم تعتاد الأبتعاد عن دفئ منزل العائلة وبالطبع عاصم وسلطان لن يحزنوا إحدى أميراتهم ويرفضوا لها طلب وأمر عاصم الجميع بحزم حقائبهم والأستعداد للرحيل ومؤكد أنهم أشتاقوا إلى القصر لكن حزن الجميع لفُراق صلاح وعائلته وهم أيضاً ولكن وعدهم عاصم بأنهم سوف يكررون الزيارة قريباً وهاهم الآن كل رجل يحمل زوجته بأستثناء فريد ومالك ومحمد ورحيم فكلاً منهم كانت زوجته مستيقظه بل حملوا أطفالهم إلى الداخل بينما محمد اتجه نحو سيارة رائد الذي يحمل دنيا وحمل هو الآخر تاليا وداليا النائمات بسلام واتجه بهم إلى غرفتهم ، وبعد أن ترك الرجال أطفالهم وزوجاتهم نائمين هبطوا إلى الأسفل متجهين نصفهم إلى ساحة التدريب وآخرون إلى صالة الرياضة المليئة بالأجهزة الرياضية ومعهم بالطبع عمر وليث وأريان
ليستمر تدريبهم نحو ثلاث ساعات حتى عاد كلاً منهم إلى غرفته والنوم بين أحضان زوجتهوفي تمام الساعة الثامنة صباحاً إستيقظ عاصم وعندما لم يجد مريم جواره نهض متجهاً إلى الحمام ليستحم ثم خرج وإرتدى ثيابه الرسمية السوداء ووقف أمام المرآه يسرح خصلاته الفحمية التي غزاها الشيب والذي زاده هيبة على هيبته مع ملامحه صاحبة الوسامة الطاغية التي لم تتبدل ولم يظهر عليها السن أبداً ، فلولا خصلاته البيضاء لظن كل من يقابلة أنه مازال في عقدة الثاني ، وكيف تتغير ملامح رجل رياضي وصحي جداً كعاصم؟!
أنت تقرأ
العودة الى قصر المجانين ( الجزء الثاني من سلسلة أحفاد مختار )
Humorخلصت الاستراحه يلا اتحركوا قدامي ورانا رحله مش عايزين تأخير ورانا رحله حب رحله مرح رحله صداقه واخوه محدش يقدر يكسرها رحله عيله دافيه الكل بيحبوا بعض فيها عايزين نكمل من بعد المحطه الي وقفنا عندها آخر مره لحد ما نوصل المحطه التانيه جاهزيييييييين 😉