الثامن عشر والأخير

1.7K 81 21
                                    

حتى لو كان دا آخر بارت افتكروا دايما ان دي مش النهايه انا ابتديت رحلتي معاهم ، ومش هتكمل من غيرهم .

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن نزل ريان من سيارته وكذلك باسل ، حمل كلا منهم مسدسه و ركضوا نحو ليث الصغير الممسك بيد تيرين وعمر الذي يحمل جنة بين ذراعيه و ينظر لريان ببرود مستفز ، وما ان وقف امامه ريان حتى عمّر سلاحه ورفعه بوجه عُمر الذي دفن وجه جنة في صدره وهو ينظر لريان بحاجب مرفوع وقاطع تلك الحرب التي أوشكت على أن تنفجر بين الاربعه صوت عاصم الصارم مما جعل باسل وريان ينزلوا أسلحتهم وكلا يأخذ أبنته ويغادروا راميين ليث وعمر بنظرات استحقار ، انتبه الجميع على صوت صلاح الذي اشار لهم بيده الى الداخل وقال :

" اتفضلوا واقفين اكده ليه ، اتفضلوا "

دخلوا الداخل ومنهم من ينظر الى الأرجاء بذهول واعجاب واخر يصور واخر ينظر ببرود وما ان اجتمعوا في غرفة الضيوف الكبيرة حتى نادى صلاح بصوت عالي :

" سعدية ، يا حرمه انتي فين "

اتت تلك المدعوه بسعديه راكضه وعلى ثغرها ابتسامة واسعة وهي ترحب بالجميع هاتفه :

" اهلا يا اهلا يا الف اهلا اهلا بيكم نورتوا البلد"

قلب أريان عينيه بملل وهو يردد بضيق :

" ايه كميه الاهلا دي "

لكزه أيان بخفه والتفت لعاصم الذي ينظر لهم بحده هاتفا بابتسامه وهو يضع يده على صدره :

" معلش ، عندي انا دي "

تحدثت سعديه بابتسامة بشوشة :

" أومر اكبير "

نظر لها صلاح بجديه وهو يردد :

" حضرتوا الاوض لضيوفنا؟ "

" كلاتها جاهزه اكبير "

اومئ لها وعاد بنظره لعاصم والشباب والنساء وقال :

" اطلعوا استريحوا فوق لحد ما يقرب وقت الفطور ، ويرجعوا ولادي اعرفكم عليهم "

لكزت حياة نجلاء وهي تهمس جوار اذنها بخفه :

" مش قولتي ان مراته بتكرهك اهي بتضحك في وشنا عادي اهو "

أجابتها نجلاء بهمس مماثل :

" مش دي اصل خالو متجوز اتنين ، ودي التانيه و بتحبني ، انما الاولانيه مش بتطيق الي خلفوني مش عارفه ليه؟! "

ابتسمت مريم بسخريه وهتفت :

" بذمتك مش عارفه هي مش طايقاكي ليه؟! "

نفت نجلاء وهي تهز رأسها ناظره لمريم ببرائه والتي هتفت  باستنكار :

" يعني أنتي نسيتي إنك أنتي الي جوزتي خالك صلاح؟! ، وروحتي خطبتي له سعديه ، عايزه مراته الاولانيه تحبك ازاي؟!  ، لا بجد فهميني؟! "

العودة الى قصر المجانين ( الجزء الثاني من سلسلة أحفاد مختار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن