الفصل الرابع عشر

1.3K 64 5
                                    

" يا الله ، نبضاتي أصبحت مؤلمه......"

جاهزيييييييييين ، يلا بينا

______________________

بسم الله الرحمن الرحيم

مر يومان على أثر تلك الحادثة السيئه التي مرت عليهم ولكن كالعادة تخطوها بكل قوة وخرجوا منها بأقل الخسائر الممكنه ، فطالما هم متكاتفون لا يمكن لشيء أن يقف في وجههم مهما كان وان تفرقوا حتى نسمه الهواء قد تدمرهم......

والان الجميع يحاولون تدارك الاثر النفسي الذي بقي عالقا بهم وخصوصا عمر وحياة وليث الذي يعمل بجد ويسانده الشباب ، لا يسمحون له بالانهيار.....كم هو محظوظ بوجودهم جوارة
والان هاقد عاد صوت الشجار يزلزل جدران القصر الشامخه كما كان سابقا حيث انتهى الجميع من تناول الافطار وادوا صلاة المغرب كان اياد يقيد غيث على احد أعمدة القصر
ويجلس أمامه وبيده سلاحه وغيث ينظر له بخوف ومادلين ورحيم ليسوا موجودين لتحريره كان يبحث بعينيه عن عاصم سلطان امينه مروه اي احد يحرره من قبضه عمه الغاضب لكن لم يجد أحد عندها تيقن أنها النهاية لا محالة فما فعلة اليوم لايغتفر

flash back

حيث أياد نام بعد الفجر بصعوبة وغيث تسلل الى غرفته ( اوضه سفيان طبعا كلنا عارفين ان اياد مش بينام غير مع سفيان وبينكد عليه عيشته😂) وبين يديه الصغيرتين صينية طعام اخذ بعضا منه ومرره امام انف اياد ثم نزل اسفل السرير يختبئ تزامنا مع انتفاض اياد من مكانه هو يفرك انفه ويردد :

" هو أنا أتجننت والا ايه ؟! ، بس دي ريحة كفتة انا عارفها "

زفر بضيق والتفت بنظرة وجد سفيان غارق بالنوم وعاد هو ايضا يغمض عينيه قليلا ثم اشتم نفس الرائحه مجددا وما ان فتح عينيه حتى وجد صينيه طعام مليئه بكل الاصناف التي يعشقها موضوعه على الطاوله ، جواره
ابتلع ريقه ببطء وهو يفرك عينيه لعله يحلم ولكنها حقيقيه التفت الى سفيان وهو يهزه بعنف ويصرخ :

" سفيااااااااان الحقني ، الحقني ياسفيان صيامي هيروح مني الحقني "

انتفض سفيان بفزع وهو يقول :

" في ايه ، في ايه ؟ "

تحدث اياد وهو على وشك البكاء دون أن يلتفت وهو يشير لخلفه :

" الاكل في صنيه أكل هتشيلني ذنب مقدرش أكفرة يا سفيان الحقني "

" فين ؟! "

" ورايا "

عقد سفيان حاجبيه بتعجب عندما نظر الى الخلف ولم يجد شيء ثم حول نظره لاياد وزفر بضيق قائلا :

" لف ما تخفش مفيش حاجه وراك "

التفت اياد بخوف وكأن هناك شبح يطارده ولكنه لم يجد شيء ، هو متيقن انه رأها حقا سوف يجن فالأمر أصبح لا يطاق ، عاد سفيان الى النوم وهو يتذمر اما اياد ظل جالسا فهو لم يعد يستطيع النوم هم بمغادرة الغرفة ولكنه لمح قدم صغيرة تخرج من تحت السرير عندها ضيق عينيه بتعجب واقترب قليلا ثم رفع ذلك اللحاف المتدلي وسحب تلك الساق الظاهره من تحت السرير واذا به يخرج الصغير غيث محتضنا الصينيه وفمه مليئ بالطعام وما ان رأى ملامح اياد الغاضبه حتى دقت نواقيس الخطر في عقله وعلم ان اياد في اقصى لحظات الغضب انتفض الصغير غيث برعب عندما اخرج اياد سلاحه من درج الطاوله وركض خلفه ، فانطلق غيث بسرعة البرق الى غرفة والديه وكان من حظه ان الباب مفتوح دخل بسرعه ووضع الصينيه ثم اغلق الباب وهو يلهث بسرعة وما ان ضرب اياد الباب بقوة حتى انتفض رحيم ومادلين من نومهم وكلا منهم يمسك بسلاحه ويشهرونه بوجه غيث الذي رفع يديه للأعلى واغمض عينيه باستسلام وما ان رأته مادلين حتى انزلت سلاحها وهي تزفر براحه ثم رمقته بتعجب وقالت :

العودة الى قصر المجانين ( الجزء الثاني من سلسلة أحفاد مختار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن