❥ Pr01: ملاك دون أجنحة

1.7K 27 2
                                    

المجر  ،  بودابست..
فيكتوريا..
✧✧✧

أستطيع أن أرى مدى تفائل أمّي بشأن زواجي،  أقصد زواجي المدبّر!..

مازلتُ أقلّب رباط شعري بينما خصلات رأسي السوداء منسدلة بتلقائية تنتظرني أن أعقدها،
كنت شاردة في نقطة وهمية أفكر كيف أتقبّل الأمر،  حاولت مع ذاتي مرارًا و تكرارًا،  لكن لم أستطع!..

لا أستطيع الزواج من ذلك الوحش و ترك ماثيو، 
ماثيو هو حبّي الوحيد و لا أستطيع الإنجذاب لغيره!..

في تقاليد المافيا المجرية،
يجب على الفتاة أن تتزوج رجلًا ينتمي من حيث المنظمة ذاتها..

و أنا كفتاة تابعة لـمافيا
_الفُرسان_
، فقدري جعلني لقمة دسمة
لرجالها المعروفين بالوحشية و قتل النساء دون رحمة،
فمن أنا حتّى أعترض؟،  فإعتراضي يستطيع أن يقتلني قبل البوح به،  فحتّى والدي
لن يرأف عليّ و سوف يقتلني
فقط من أجل التقاليد...

هم لا يعتبرون القتل عيبًا،  و لا متاجرة المخدرات إسثتناءًا من حياتهم العملية،  و لكن الوقوف في وجه كبار العصابات و الإعتراض على ما تحكمه تقاليد و قواعد العصابة المجرية فذلك يُعتبر طعن في حقّ الشرف...

و هكذا أنا مجبورة من الزواج بمخترق الحواسيب الخاص بمنظمتنا "ألبيرتو" و الملقب بـ "أوردريغو " ،  و اليوم هي أول مواعدة لكلينا،  فأنا لا أعرفه بل لا أفقه إسمه أصلًا  فجبرت أخي الأصغر باتريس على تسريب بعض المعلومات بشأن أوردريغو كما يسمّيه البعض، لأكتشف أنّه يفوقني بثمانية سنوات حيث يبلغ من العمر
29 ربيع  ،  علاوةً على ذلك فهو مسثتمر في أحد أهم فروع شركة عائلتنا المصنعّة للنسيج، و التي بطبيعة الحال قناع سميك يخبئ مصداقية عملنا الحقيقي و الرائج في مجتمعنا.. 

طرق أحدهم الباب لأجفل بشهقة لأنّ تلك الطرقات لم تكن باللبقة بل كانت همجية و كأنّي إرهابي محاصر من طرف جنود مسلحّين، أمسكت مكان قلبي من فرط دقّاته ليزداد الطرق عنفًا، لأسمع بعد ذلك صوت أبي الصارخ:"فيكتوريا!،  إفتحي الباب! "  

تمالكت نفسي و أنا أدعّي أنّ كل شيء على مايرام،  لألملم شعري على شكل جديلة عشوائية و أنا أعدّل من فستاني ففتحت الباب من دون تردد،  و فور فعل ذلك قابلني وجه أبي الذي نُقش بعروقه النابضة،  بينما كانت أسنانه تصطك ببعضها و هو يكشّر عليها كمن يريد الإنقضاض على فريسته،  إزدرئت ريقي و أنا أردف: "ممـ..ماذا حصـ.ل أبي؟  "

لم أشعر إلّا و هو يشدنّي من شعري و يجرني نحو السلالم دون النبس بكلمة،  فلاحظت أمّي التي تذرف الدموع بينما تسوق رجليها مع خطواته العريضة التي تُعثرني بين الفينة و الأخرى

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن