❥Pr07: عُرسٌ مزيّف

501 14 3
                                    

تأكدت جيدًا
و درست الأمر جيدًا

فإستنتجت أنّ حياتي متعلقة بين القدر و المنطق؛ و الإستفتاء بالحظ لم يكن سوى ضربًا من الخيال 

•❥

"ما هذا؟ " سألت و هي تمشط شعرها المبلل بينما يحتظن جسمها الممشوق ثوب أحمر قطني طويل بأكمام هزيلة.

تقدمت منها الخادمة و طواقمٌ مختلفة بين يديها
ـ طاقم لباس
ـ علبة مخملية بلون أزرق داكن تحمل بين طيتها طاقم مجوهرات.
ـ زوج من الأحذية الغرابية اللامعة.

فرشت الخادمة جميع ما بيدها على السرير بينما تقول بتهذيب
"إنّها أوامر السيد ألبيرتو. "

"و ما هي أوامره؟ " قطبت حاجبيها "أقصد هل هناك مناسبة؟ " إبتسمت لها الخادمة برقّة و كم كانت مثالية بتلك الغمازات، بنيتها هشّة و صغيرة،  طولها يبدو في الـ  155 سم بينما وجهها مستدير و بشرتها قمحية،  كانت ملامحها طفولية بجدّ و لطيفة قابلة للأكل بعينيها الواسعتين بلون البندق و رموشها المنتصبة. كانت تلك الفتاة على وشك إجابتها إلاّ أنّ فكتوريا سألتها بمرح "يا فتاة هل أنتِ بولندية؟. " ضحكة ناعمة و طفولية خرجت من ثغرها قبل أن تقول "لا،  أنا من أبٍ مكسيكي و أم بولندية. " أومئت فيكتوريا بتفهم قبل أن تسأل مجددًا "عظيم!،  و كم عمرك و إسمك أيضًا؟ " فأجابت "لوسيانا،  إسمي لوسيانا و عمري 18 ربيع. "

لكزتها فيكتويا ممازحة "يا إلاهي أنتِ صغيرة حتّى أنّك تبدين أصغر من ذلك،  أتصدقين؟"

"نعم. " ضحكت لوسيانا
"لطالما قالها الجميع حتّى أنّي أجدها مدحًا. "ضحكت فيكتوريا "أنت بالفعل لطيفة"

رفعت فكتوريا حاجبيها بمكر
"إذاً؟،  أصدقاء؟! " برقت بندقتي لوسيانا فضحكت بقوّة و هي تحتظن فيكتوريا "أصدقاء. "

•❥

كان يعبث بقلمٍ أسود على مكتبه شارد في نقطة وهمية،  يحاول تدارك نفسه و التفكير فيما سيفعله مستقبلاً.

هو لن ينكر أنّه بالغ في تفكيره الشيطاني و في أفعاله و لكنّها تستحق، فما فعلته أبشع جريمة زوجية يمكن أن يرتكبها أحد الطرفين،  خاصةً و أنّها إمرأة و من عائلة محافظة أخلاقيًا،  تبددّ أمله في إبعادها عن نقطة هدفه و أن يستخدمها كجسر عبور نحو إنتقامه

و لكن بفعلتها أيقظت ذلك الشيطان،  تلك النسخة التي لا ترأف بالنساء و لا ببني حوّاء،  تلك النسخة التي خُلقت من صلب خيانة بيلي له في الماضي

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن