على نحوٍ متشائم نحن دائمًا نفكر عندما تُذكر سيرة الحبّ، ذلك لمن عاشه و ذاق رحيقه المرّ و الغير ناضج، فمن كان مستعدًّا لخوض قصّة و سعيدًا متحمسًّا، فهو إمّا صغيرًا في عقله لا يعرف بماذا يلعب أم قويٌّ أكله الفضول فأراد أن يعرف..و لكل من يعيش قصّة أدركت باطنه فأغرست جذورها في لبّ قلبه، فإعلم أنّ الطريق طويل بل لن ينتهي... اللعبة على قيد التفعيل و جلسة العذاب لازالت على قيد المناقشة..
❥•❥•❥•❥•❥•❥
مستشفى العذاب..
عند الظلام، ملك الجريمة..
❥•❥•❥•❥•❥•❥ترفرف عيناها كالفراشة المهاجرة من الظلام المحببّ الذي تشتهيه الأرواح و هو النوم...
لتتضائل نسبة تحفيزها على الإستيقاظ عندما بدأت الذكريات بالإنهيار على ذاكرتها في خضم القيام من ظلمة السبات..
كان الضوء الخافت الصادر من المصابيح الشفافّة بمثابة أشعة فوق البنفسجية بالنسبة لها في الوقت الراهن، تشعر بالإحتراق و اللسع القوي في قزحيتها بمجرد محاولة صغيرة لفتح عيناها..
بعد مقاومة طويلة إستطاعت فتح عينيها بشكل جيد غير كامل، فعينّت بالقدرة الصغيرة لناظريها المكان الذي تعمّه ضجة صفير الأجهزة التي إلتقتطها حاسّة سمعها حتّى في سباتها...
كانت الغرفة هادئة تخلو من البشر، لتجد نفسها ملفوفة بالشاش في كامل أنحاء جسدها، رأسها الذي تشعر بالضغط على أعصابه و السحب على مستوى الجبهة جعلها تدرك أنّه هو الآخر ملفوف بشاش محكم.
في ثانية كان الأطباء أمامها في هجومٍ سريالي، لم تفهم متى هرعوا نحوها و بدأوا يتفحّصونها، بينما تشتّم رائحةً غير غريبة، حدسها يتزعزع من هذه الرائحة العبيرية، بالرغم أنّ الأطباء يلتفّون بها من كل مكان يتفحصون ضغط دمها و عينيها و لكن هناك شيءٌ ما يخبرها أنّ للرائحة مصدرٌ آخر غير هذا الحيز المجتمع.
لاقت نقطة هدفها عقلياً لتشعر بالرجفة تسري عبر عمودها الفقري و هي تلاحظه يناظرها ببرودٍ من النافذة الزجاجية المطلّة على كامل غرفة العناية المركزّة ، كانت قد رأته من خلال فجوة تشكلّت أثر تباعد الممرضة عن الطبيب و هي تميل قليلاً لتفحص أحد الأجهزة قبل أن يعود الإحتكاك مجددًّا فينكمش حيز الرؤية ليغيب عن أنظارها.
متعّت أنظارها قليلاً في حين غابت عن رؤيته، فقط ثواني تستمتع فيها بعدم رؤيته لأنّ مقابلاته سوف تكون كثيرة في وقتٍ لاحق.
قبضت على لحاف السرير و هي تتذكر حالتها قبل أيامٍ جهلت عددها، عندما كانت تتوسله من أجل ترك الجنين في بطنها لكن هو أفلت الأمل من بين يديها فرماها بين زوابع التحطيم.
كانت مازالت تحت الفحص المشددّ الذي يقيّمه الممرضين و الأطباء بها حالياً كونها نهضت من غييوبة طويلة نوعاً ما و داخل العناية المركزّة، يعني الحالة غير مستقرّة.
أنت تقرأ
𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰 !
Romanceهي كانت كالملاك المحلّق، إنكسر جناحها لتسقط عند الشيطان الذي لا يرحم . ألبيرتو مخترق الحواسيب لدى المافيا المجرية و المعروف بإسم ـ OR ـ داخل المنظمة الأوروبية شمال ـ شرق، تدفعه تقاليد المافيا المجرية للزواج من إبنة آل بنامان، لينصدم الأخير في أ...