❥Pr11: كـ إلاهٍ إغريقي

370 16 8
                                    


ألبيرتو:

أُحاول التركيز بالأعمال التّي أمامي،  قلمٌ حبري أسوّد ألاعبه بين أناملي و أنظاري مبسوطة على الشُركاء و العاملين،  إنّه أجتماع مهم أحاول فيه ترتيب أفكاري قبل حزمها على لساني و إطلاقها على أسماعهم.

و لكن..

عقلي مشتتّ أو بالأحرى..

عبارة عن مكتبة منظمة تحتوي على رفوفٍ عدّة تصطف عندها صورًا لـ فيكتوريا.

اللعنة!،  ما خطبي صرتُ أفكرّ بلعنتها مرارًا و تكرارًا؟

"السيد ألبيرتو؟ "

ـ "هممم"

إنفرج رأسي بهدوء نحو أحد العُملاء و الذي ناداني لتوّه، فرأيتُه يقطب حاجبيه من ردّة جوابي الغير رسمية،  إنتبهتُ لذلك فأردفت: "نعم سيد فيرال. "

هزّ رأسهُ بلا شيء قائلاً:
ـ "فقط أردتُ أن أسألك عن رأيك،  لم تجبنا بعد. "

يا إلاهي!

ما هذه الكارثة الآن!

كيف سأجييه و أنا لم أنصت على سؤاله السابق بسبب شرودي،  سوف يضنون أنّي مهمل الأعمال ذاك و هذا ليس في صالحي!

و لكن كما يُقال ـ الصديق وقت الضيق ـ لأنّ مايكل بالفعل أنقذني..

"أنا برأيي أنّ الشراكة معهم في بناية مقرّ لـ الأعمال الإلكترونية لَأمرٌ جللّ. "

طرح السؤال على مسامعي مجددًّا  بطريقة غير مُباشرة،  فأومئتُ له و نظراتي ممنونة.

"حسنًا،  لما لا؟،  صفقة مقبولة و ناجحة. "

رأيتُ فيرال يبتسم بإتسّاع و هو يفق مكانه قبل أن يتصافح الجميع يتمنون نجاح هذا المشروع الذي هو عبارة عن تمتين العلاقة بين شركتي و شركة الإلكترونيات التابعة لمجمعّ حكومي، و التّي تنشر فروعها و منشئاتها تحت إشراف فيرال سنتمرول.

بعد نصف ساعة كنتُ بالقصر أحادث الخادمة عن جدوّل الغذاء , و فور فعل ذلك تسلقّت السلالم نحو غُرفتي..

كدتُ أواصل خطواتي بالمررّ لولا مقابلتي لباب فيكتوريا،  رائحتها تغلغل الحيز المحيط بغرفتها،  اللعنة كم أنا ساذج بهذا التفكير المختلّ و المُراهق،  و لكن بئساً لـ الشتم الذاتي فذلك عبارة عن موقف عقيم إتجّاه نفسي،  و النبض الغريب الذي يروادني أثناء رؤيتها نادراً أوّ حتّى التفيكر بها..

إستمريّت نحو وجهتي لولا سماع صوت فتح الباب من خلفي،  إنهّا هي!

"سيد ألبيرتو،  هل لي بدقيقة؟ " 

ممـ.. ماذا؟

حاولت ضبط نفسي و أنا أستمرّ بالسير،  نبرتها الباردة لم تشجعني بتاتًا  على الإستدارة،  لذلك تجاهلتها و أنا أُكمل طريقي..

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن