❥Part 15: النهاية

217 10 0
                                    

لا تتهرّب  !
و لكنّ يمكنكَ الإعتراف..
أنّ آلامك لا تنبلجُ سوى عِند نقطة معيّنة..
و هي فراق من تحب  ، أوّ على الأقل.. الشعور بالخطر حولَ علاقتك مع من تقربهم..
أمّا الباقي..
فهم مجرد خربشاتٍ صغيرة على صفيحة قلبك..

فـ ها أنا ذا   ،  أنتظرُ أمام غرفة العمليّات،  حيّثُ ألبيرتو ينام وسط كومةٍ من الجرّاحين و الممرضين..

بينما سيليا تقفُ قبالتي  ،  و في الجهة الأخرى مايكل،  يقرع على البلاط الرخامي بـ قلقٍ و تفكير،  و بالرغم من أنّ هذا ليسَ وقته و لكن سيليا و مايكل منذُ فترةٍ و هم يرمقون بعضهما بنظراتٍ غريبة و مؤججة بعواطف غير ملموسة..

بعد فترة  ،  أضاء الشعاع فوق الباب بلونٍ أخضر  ،  ينبئ بنهاية العمليّة،  ممّا جعلني على مكيدةٍ من الثعثر عندما هرولتُ نحو الطبيب الذّي خرج بخطواتٍ متزنّة..

"لقد نجحت العمليّة  ،  و سوّف يبقى بالعناية لمدّة 48 ساعة  ،  هذا ما أستطيع قوله. "

تنهدتُ براحة،  و لكن ذلك تبددّ عندما رأيتُ الطاقم الطبّي يسحب السرير المتحرك الذّي يقبع به ألبيرتو..

و لم أكد ألاحقه حتّى داهمني بعض الدوّار.. 

أسندتني سيليا على جسدها بطريقةٍ خفيفة،  قبل أن تسألني متوّجسة: "هل أنتِ بخيّر؟  ،  يجبُ علينا الذهاب للطبيبة من أجل التأكد على سلامة الجنين،  ما مررتِ به ليس بهيّن،  لذلك هيّا و دون نقاش  ! "

أنهت كلامها بلهجةٍ آمرة،  ممّا جعلني أومئ برضوخٍ و أنظاري مازالت معلّقة على ألبيرتو الذّي إختفى عنّي عندما تنحّى سريره للممرّ الجانبي..

و لم أستوّعب أنّ سيليا كانت تجرّني نحوَ طبيبة نسائيّة في جهةٍ قريبة، إلاّ بعدَ أن واجهتني لافتة معلقّة أمام بابٍ أبيّض ذا مقبضٍ فضّي "إميليا أندرسون "

يبدو أنّها طبيبة نسائية..

و وسط هدوئي سحبتني سيليا بلطف نحو ذلك الباب قبل أن تفتحه بهمجيّة،  حسنًا،  سيليا ليست في مزاجٍ جيّد و ذلك ينعكس على إنطباعها و تصرفاتها، و هذا ما حدث للتوّ  !..

جفلت الطبيبة على إثر ذلك، و قد عبست بوضوح قبل أن تعوّض ذلك بإبتسامة مزيّفة،  فشرحت كفيّها نحوَ الكراسي التّي تقابلها بكلاسيكية...

وصفت سيليا الوضع للطبيبة،  حيّثُ أخبرتها عن مدى المشاكل التّي مررتُ بها و العناية الضئيلة التّي أستهلكها في حقّ نفسي..

تمددّتُ على سريرٍ بسطح بلاستيكي بأمرٍ من الطبيبة،  بينما راحت سيليا تساعدني في رفع ثوّبي و ثدثير جزئي السفلي بـ ملائةٍ خفيفة..

و أنا كالدميّة أُقاد دون أن أدرك، فتفكيري كان مع ألبيرتو..

إنتفضت على برودةٍ لزجة مُسحت على طولي بطني السفلي،  و لكن سيليا ربتت على كتفي كـ طمئنة،  و لكنّي لم أهدئ عندما إكتشفتُ أنّ الطبيبة سوّف تقوم بالكشف عن الجنين و جنسه إعتمادًا على التنبئ بصحته...

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن