لا تتهرّب !
و لكنّ يمكنكَ الإعتراف..
أنّ آلامك لا تنبلجُ سوى عِند نقطة معيّنة..
و هي فراق من تحب ، أوّ على الأقل.. الشعور بالخطر حولَ علاقتك مع من تقربهم..
أمّا الباقي..
فهم مجرد خربشاتٍ صغيرة على صفيحة قلبك..فـ ها أنا ذا ، أنتظرُ أمام غرفة العمليّات، حيّثُ ألبيرتو ينام وسط كومةٍ من الجرّاحين و الممرضين..
بينما سيليا تقفُ قبالتي ، و في الجهة الأخرى مايكل، يقرع على البلاط الرخامي بـ قلقٍ و تفكير، و بالرغم من أنّ هذا ليسَ وقته و لكن سيليا و مايكل منذُ فترةٍ و هم يرمقون بعضهما بنظراتٍ غريبة و مؤججة بعواطف غير ملموسة..
بعد فترة ، أضاء الشعاع فوق الباب بلونٍ أخضر ، ينبئ بنهاية العمليّة، ممّا جعلني على مكيدةٍ من الثعثر عندما هرولتُ نحو الطبيب الذّي خرج بخطواتٍ متزنّة..
"لقد نجحت العمليّة ، و سوّف يبقى بالعناية لمدّة 48 ساعة ، هذا ما أستطيع قوله. "
تنهدتُ براحة، و لكن ذلك تبددّ عندما رأيتُ الطاقم الطبّي يسحب السرير المتحرك الذّي يقبع به ألبيرتو..
و لم أكد ألاحقه حتّى داهمني بعض الدوّار..
أسندتني سيليا على جسدها بطريقةٍ خفيفة، قبل أن تسألني متوّجسة: "هل أنتِ بخيّر؟ ، يجبُ علينا الذهاب للطبيبة من أجل التأكد على سلامة الجنين، ما مررتِ به ليس بهيّن، لذلك هيّا و دون نقاش ! "
أنهت كلامها بلهجةٍ آمرة، ممّا جعلني أومئ برضوخٍ و أنظاري مازالت معلّقة على ألبيرتو الذّي إختفى عنّي عندما تنحّى سريره للممرّ الجانبي..
و لم أستوّعب أنّ سيليا كانت تجرّني نحوَ طبيبة نسائيّة في جهةٍ قريبة، إلاّ بعدَ أن واجهتني لافتة معلقّة أمام بابٍ أبيّض ذا مقبضٍ فضّي "إميليا أندرسون "
يبدو أنّها طبيبة نسائية..
و وسط هدوئي سحبتني سيليا بلطف نحو ذلك الباب قبل أن تفتحه بهمجيّة، حسنًا، سيليا ليست في مزاجٍ جيّد و ذلك ينعكس على إنطباعها و تصرفاتها، و هذا ما حدث للتوّ !..
جفلت الطبيبة على إثر ذلك، و قد عبست بوضوح قبل أن تعوّض ذلك بإبتسامة مزيّفة، فشرحت كفيّها نحوَ الكراسي التّي تقابلها بكلاسيكية...
وصفت سيليا الوضع للطبيبة، حيّثُ أخبرتها عن مدى المشاكل التّي مررتُ بها و العناية الضئيلة التّي أستهلكها في حقّ نفسي..
تمددّتُ على سريرٍ بسطح بلاستيكي بأمرٍ من الطبيبة، بينما راحت سيليا تساعدني في رفع ثوّبي و ثدثير جزئي السفلي بـ ملائةٍ خفيفة..
و أنا كالدميّة أُقاد دون أن أدرك، فتفكيري كان مع ألبيرتو..
إنتفضت على برودةٍ لزجة مُسحت على طولي بطني السفلي، و لكن سيليا ربتت على كتفي كـ طمئنة، و لكنّي لم أهدئ عندما إكتشفتُ أنّ الطبيبة سوّف تقوم بالكشف عن الجنين و جنسه إعتمادًا على التنبئ بصحته...
أنت تقرأ
𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰 !
Romanceهي كانت كالملاك المحلّق، إنكسر جناحها لتسقط عند الشيطان الذي لا يرحم . ألبيرتو مخترق الحواسيب لدى المافيا المجرية و المعروف بإسم ـ OR ـ داخل المنظمة الأوروبية شمال ـ شرق، تدفعه تقاليد المافيا المجرية للزواج من إبنة آل بنامان، لينصدم الأخير في أ...