❥Pr03: صدمة

681 21 5
                                    

في كلّ مرةٍ أنظر إلى النجوم أتذكرها،
لأنّها كانت بمثابة شمعةٍ مضيئة وسط جحيمي المظلم..

✦✦✦

أوردريغو..

وارسو، بولندا...

✦✦✦

نائمة كالملاك،
شعرها البنّي المتمرد على عرض الوسادة، شفتيها الورديتين في خطٍ مستقيم،
كل هذا يدفعني نحو الجنون..

أعرف جيداً أنّ تقاليد المافيا ظلمتها و لكن أنا... لم تظلمني،
بل على العكس هذه التقاليد منحتني ملاكاً على هيئة بشر و تدعى _ فيكتوريا _..

تأملتها جيداً و هي تستلقي على سريري بثوب نومها التي غيرته لها الخادمة، أشعر بالذنب إتجاهها، كيف يصير خطأٌ كهذا في طائرتي،
لطالما إخترت طيّارها و نوادلها بعناية، و لكن لم أعلم أنّ الأعداء يتسللون حتّى لطائرتي،
بطبيعة الحال كان الهدف أنا و ليس هي...
وضعوا سمّ سريع المفعول،
و تلك النادلة كانت شاردة في وجهي كفاية لكي لا تلحظ أنّي أشير لفيكتوريا عندما أمرتها لتحضير طبق فرنسي و عصير التوت، ظنّت أنّ الطلب لي، حتّى أنّها لم تنسى تسميم الطبق هو الآخر، و لكن غبية!،
سمّمت زوجتي و ليس أنا، و هذا ما يشعرني بالذنب...

مسحت براحة يدي على طول ذقني و أنا مزلت شارداً فيها، حتّى سمعت أنيناً خافتاً و ناعماً يخرج من شفتيها التي إنفرجت لتوها ..

مسكت يدها و كأنّي أشجعها على الإستيقاظ، وبعد فترة وجيزة فتحت لوزيتيها بتعب، و تردد و كأنّها تريد البقاء في ظلمة النوم، و لكنّي لم أسمح بذلك لأنّي ربتتّ على كتفها بحركة شبه قويّة من أجل أن تستيقظ..

"أمي؟ "، أول كلمةٍ خرجت من ثغرها و كم تمنيت أن تردد إسمي أنا بدل أمها، و لكن لابأس..

إستعدت برودي بعد أن كان القلق جليّاً على ملامحي و لكنّ الآن لا أريدها رؤية ذلك، لكي لا تشعر بقيمتها عندي و لكي لا تفهم أي شيء خطأ..

أردت أن أظهر بعض القسوة فقطبت حاجبي بغضب..

"غبية! "قُلت
"كُنت تستطعين الإمتناع عن شربه فور أول جرعة، كان الطعم أعز دليل على فساد العصير بأي شكلٍ من الأشكال. "

عُذرٌ غبي لتوبخيها، و لكن لا أعلم وجدت نفسي في أوجّ الإحتياج من أجل إزعاجها، و لكن هي إبتلعت إهانتي و تجاهلة كلامي، فقالت: "أين نحن؟ "

"في وارسو. " تنهدت
"بعد تعرضك لتسمّم إضطررنا للنزول على أراضي سلوفاكيا من ثم غادرنا نحو بولندا و ها نحن ذا. "

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن