❥Part 01: طردٌ و لُغز!

234 9 4
                                    

  و من يدري الكارثة؟..
ربمّا أحبّها كُرهًا  !  “

ليسَ الزمنُ هو من يساهم في إلتئام جروحك،  بلّ مدى قوتك و عزيمتك على فعل ذلك سوّف يأتي بالنتيجة..
هذا ما لم يحدث معي..

أوّ بالأحرى.. هذا الذّي لم أستطع فعله!

لم أستطع نسيانها،  لم أستطع قلعها من قشرة مخّي،  أصبح خيالها يلازمني حُلمًا و يقظة..
أصبحتُ رهينةً لحبّها الذّي لم أعلم متى خُلق،  أوّ متى نُسج مِن العَدم!

أعلم..
أعلمُ جيدًا أنّي كنتُ لئيمًا، و لكن من يصدق أنّ القَدر عاقبني بثلاث سنوات من العذاب الجاحد  ،  تمنيتُ أن أموتُ في ذلك اليوّم الذّي كنتُ أتصرّف بطريقةٍ إنتحارية في الكوخ،  و ما إن لازمني الظلام و بدأت أهلوّس بالموتى ،  سمعتُ صوتُ فيكتوريا التّي تناجيني و تطلب منّي عدم الرحيل..

و عندما لم أرحل ماذا حصل؟

تركتني..
تركتني رفقة أهازيج من الألحان الصاخبة ذات طربٍ ثقيل،  التّي لا تساعد بتاتًا في تصفيّة مشاعري المُهلكة..

رُبما ليسَ بيدك حيلة أيّها القارئ إتجاهّي، و لكن لا تتهمني بعدم الإنسانية  لأنّي لم أبحث عنها...

مايكل هو الآخر يعاني من نفس جُرعاتي،  لأنّ سيليا ألحّت بترك الفرع الأساسي هنا،  و العمل عن بُعد،  حيّثُ إستقرّت في لُندن بـ موافقتي..
كلانا مُعذبيّن لنفس الصنف..

النساء!
فكم كان كيدهنّ لهيبًا..

كنتُ أحتسي شايًا سوقيًا أمام حافّة البحر على سطحٍ إسمنتي مبللّ بـ زخات المطر و ماء البحر الهائج،  بينما كان مايكل يقف بجانبي،  يكتفي بإحتساء الأنفاس الباردة..

كان الموسمُ شتاءًا،  و الطقس ممطرًا ،  كما أنّ الحرارة إنخفضت إلى ما تحت 10 ℅  رُغم أنّ الوقت ظهيرة..

"لقد سُلخت روحي يا صحّ  !  ،  أشعر أنّ الألوان إنطفئت في رمشةٍ واحدة  ،  لا أعلمُ إلى متى سوّف تتستر عن مخبئها؟  ،  لما لا تنقذني من الغرق في أقرب سنحة؟ " مايكل قال متذمرًا بطريقة شاعرية..

ممّا جعلني أضحكُ بـ كتوم  ، فـ مايكل أصبحَ أكثر هُدنةً من ذي قبل،  صاحب جوٍّ درامي مفعم بالكآبة،  لم يعد كالسابق يلقي نكتةً أينما سنحت الفُرصة،  بل أصبح يؤوده الضحك بحدّ ذاته...
"فعلاً لا أدري،  لقد منحتها تأمين السفر لا أكثر،  أمّا الباقي فهوَ من ضمن خصوصياتها. " كذبت.

أعلمُ جيدًا أنّ إخباره بالأمر لن ينتهي سوى بقتل سيليا لـ مايكل،  و أنا أريد الحفاظ على صديقي!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن