❥Pr13: دمعة لامعة

322 15 18
                                    

آسف..
لأنّي أقدمتُ على حبّك دون إستشارتك حضرة المُتغطرس..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألبيـــــــــــــــرتو ↖↘»»»

رأيتهُ يوّسع جفنيه بدهشة،  فأومئتُ لهُ مؤكداً..

"اللعنة ألبيرتو!،  مالذّي تتفوّه به. "
قال مايكل و لكنّي إستقبلتهُ بالصمت ليضيف مستنكرًا:
"اللعنّة لقد إستنفذ منّا الأمرُ سنينًا و أموالاً باذخة حتّى إستطعنا تأسيس هذه المنظمة و أنتَ الآن تأتي بكلّ بساطة و تقول سوّف نفكّكها،  هل أنتَ بكامل قواكَ العقليّة؟! "

لقد صرخ آخر كلامه و هو يحرّك يديه في الهوّاء بعشوائيةٍ غاضبة.

زفرتُ متأسفًا..

فأنا بالفعل مترددّ من فكّ المُنظمة و لكن هذا أفضل لكلّ فردٍ منّا،  فمنذ خطواتها الأولى بدأت الأعداء تجتمع حوّلنا،  و هذا كإنذار لعدم التوّغل و الإنخراط في شؤون عامّة مع المنظمّات المجاورة، 

لذلك سوّف أكتفي بمُدير لـ شركة P-T-P،  فمنذُ جلوسي على كرسيّ الريادة هناك،  شعرتُ بالإرتياح كوّْنَ الأمرَ كانَ خاليًا من الشوائب،  لقد شعرتُ بالراحة كوني أسيّر أعمالاً قانونية،  حيّث إستشعرتُ السكينة بضميري الأخلاقي و الإنساني..

ربتتُ على كتف مايكل و لكنّه إنسحبَ صارخًا: "لا تلمسني! "

قطبتُ حاجباي و أنا أدققّ في تفاصيل وجهه المكهفر،  و لم يذهب تدقيقي هباءًا،  حيّث إكتشفتُ أمرًا مُهّمًا جعل منّي أضحك بصخب..

"ما المضحك؟ " قال مايكل و هو يعرض عروقه النابضة عِندَ رقبته و صفيحة وجهه المحمرّ..

هدأتُ رويدًا رويدًا..

ثمّ إنفرج رأسي عِنده،  لقد كان قاطب الحاجبين ينتظر إجابةً واضحةً منّي..

و لكنّي أردتُ إستفزازه.

لذلك رميتُ خطواتي المتماطلة نحو بار الزاوية تحتَ نظراته المتهجمة..

سكبتُ كأسًا من الفودكا اللاذعة مُضيفًا عصرةً من الليمون..

"تريد؟ " أردفتُ بإستفزاز و أنا أُشير لهُ لـ الكأس الذّي يتوّسط يدي اليُمنى،  فرأيتهُ يتنهدُ كالثوّر،  حقًا أستمتعُ بإستنفاذ صبره..

و لكنّي إكتفيتُ بهذا القدر،  فقلتُ بجديّة و أنا أجلسُ على الأريكة برزانة،  لقد كنّا في مقرّ إدارتي بالشركة..

"أنتَ تبغض قراري لسببٍ وحيد و الذّي بطبيعة الحال لن يكون إدعائاتك السابقة،  أنتَ لا تُريد التفكيك لأنّك تظنّ أنّ سيليا سوّف تندثر مع التفكيك و لن تكون معنا مرّةً أُخرى. "

رأيتُ ملامحه تلين بتوترّ قبل أن يردف بترددّ: "أو ليست سوّف تتفككّ مع هذا؟ "

نفيتُ برأسي و أنا أرتشفُ جرعةً إضافية من الفودكا،  و قد شعرتُ أنّ مايكل صار يحب الحديث الجديّ فجأةً،  لطالما كان مُفعمًا بالسخرية و التقييد الهازئ..

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن