آسف..
لأنّي أقدمتُ على حبّك دون إستشارتك حضرة المُتغطرس..ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألبيـــــــــــــــرتو ↖↘»»»
رأيتهُ يوّسع جفنيه بدهشة، فأومئتُ لهُ مؤكداً..
"اللعنة ألبيرتو!، مالذّي تتفوّه به. "
قال مايكل و لكنّي إستقبلتهُ بالصمت ليضيف مستنكرًا:
"اللعنّة لقد إستنفذ منّا الأمرُ سنينًا و أموالاً باذخة حتّى إستطعنا تأسيس هذه المنظمة و أنتَ الآن تأتي بكلّ بساطة و تقول سوّف نفكّكها، هل أنتَ بكامل قواكَ العقليّة؟! "لقد صرخ آخر كلامه و هو يحرّك يديه في الهوّاء بعشوائيةٍ غاضبة.
زفرتُ متأسفًا..
فأنا بالفعل مترددّ من فكّ المُنظمة و لكن هذا أفضل لكلّ فردٍ منّا، فمنذ خطواتها الأولى بدأت الأعداء تجتمع حوّلنا، و هذا كإنذار لعدم التوّغل و الإنخراط في شؤون عامّة مع المنظمّات المجاورة،
لذلك سوّف أكتفي بمُدير لـ شركة P-T-P، فمنذُ جلوسي على كرسيّ الريادة هناك، شعرتُ بالإرتياح كوّْنَ الأمرَ كانَ خاليًا من الشوائب، لقد شعرتُ بالراحة كوني أسيّر أعمالاً قانونية، حيّث إستشعرتُ السكينة بضميري الأخلاقي و الإنساني..
ربتتُ على كتف مايكل و لكنّه إنسحبَ صارخًا: "لا تلمسني! "
قطبتُ حاجباي و أنا أدققّ في تفاصيل وجهه المكهفر، و لم يذهب تدقيقي هباءًا، حيّث إكتشفتُ أمرًا مُهّمًا جعل منّي أضحك بصخب..
"ما المضحك؟ " قال مايكل و هو يعرض عروقه النابضة عِندَ رقبته و صفيحة وجهه المحمرّ..
هدأتُ رويدًا رويدًا..
ثمّ إنفرج رأسي عِنده، لقد كان قاطب الحاجبين ينتظر إجابةً واضحةً منّي..
و لكنّي أردتُ إستفزازه.
لذلك رميتُ خطواتي المتماطلة نحو بار الزاوية تحتَ نظراته المتهجمة..
سكبتُ كأسًا من الفودكا اللاذعة مُضيفًا عصرةً من الليمون..
"تريد؟ " أردفتُ بإستفزاز و أنا أُشير لهُ لـ الكأس الذّي يتوّسط يدي اليُمنى، فرأيتهُ يتنهدُ كالثوّر، حقًا أستمتعُ بإستنفاذ صبره..
و لكنّي إكتفيتُ بهذا القدر، فقلتُ بجديّة و أنا أجلسُ على الأريكة برزانة، لقد كنّا في مقرّ إدارتي بالشركة..
"أنتَ تبغض قراري لسببٍ وحيد و الذّي بطبيعة الحال لن يكون إدعائاتك السابقة، أنتَ لا تُريد التفكيك لأنّك تظنّ أنّ سيليا سوّف تندثر مع التفكيك و لن تكون معنا مرّةً أُخرى. "
رأيتُ ملامحه تلين بتوترّ قبل أن يردف بترددّ: "أو ليست سوّف تتفككّ مع هذا؟ "
نفيتُ برأسي و أنا أرتشفُ جرعةً إضافية من الفودكا، و قد شعرتُ أنّ مايكل صار يحب الحديث الجديّ فجأةً، لطالما كان مُفعمًا بالسخرية و التقييد الهازئ..
أنت تقرأ
𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰 !
Romansaهي كانت كالملاك المحلّق، إنكسر جناحها لتسقط عند الشيطان الذي لا يرحم . ألبيرتو مخترق الحواسيب لدى المافيا المجرية و المعروف بإسم ـ OR ـ داخل المنظمة الأوروبية شمال ـ شرق، تدفعه تقاليد المافيا المجرية للزواج من إبنة آل بنامان، لينصدم الأخير في أ...