❥Pr08: إزدواجية ألم

400 13 8
                                    

ألبيرتو

•❥

يومان!
يومان كاملان و هي في المستشفى.
هل لهذه الدرجة كُنتُ لئيمًا؟

و لكـن ذلك لم يمنعني عن حقدي و رغبتي في أخذ كلّ ما هو جيدٌ في حياتها،  سوف أثابر على ذلك!

مررّت أناملي على ذقني بـ رزانة و أنا أراقبها خلف الزجاج،  هذه المرّة الثانية التّي أفتعل بها هذا الجُرم المحللّ بالنسبة لي،  لقد خلقت حادثًا مماثلاً و لكن بطريقة أجمل من الأولى،  لقد أضفت توابلـي الخاصّة!.

لا أعلم ما لعنتي في بادئ الأمر ولماذا شعرت بالـ... الندم،  ربما مُجرد صدمة،  لم أظن أنّها ضعيفة لـهذه الدرجة!

شعرت بـ سيليا تقف بجانبي فكُنت على كامل الإستعداد لتلقّي توبيخاتها النابية،  لكنّها ظلّت صامتة تُراقب في سكوتٍ تام،  هل هي الأخرى ألجمت الصدمة لسانها.

إستدرت نحوها فوجدتها ترتدي جينز أسوّد و قميص بنفس اللون ذا أزرار،  فوقه سترة جلدية كُحلية،  لطالما عشقت هذه المرأة لون الأسوّد،  ربم تمكث عنده لأنّه يمثلّ حياتها و ماضيها بين قوسين.

"لما أنتِ صامتة،  ألم تأتي من أجل عِتابي؟ " سألتها بهدوء و أنظاري ترتكز على فيكتوريا التّي تفترش سريرًا طبيًّا،  موصولة بأجهزةٍ تضمن عيشها.

لم تُعر سيليا لـ كلامي إهتمامًا  و لكنّها أجابت بعد ثواني من الصمت القاتل الذّي تتخللّه أصوات الأجهزة.
"أتيتُ من أجلها،  لرؤيتها أمّا أنت... فلا صلّة تربطني بك بعد الآن سوى في العمل. "

ـ "أتتخلين عن صديقك بسبب عاهرة؟ " قُلتها و قد كانت لمعة الخذلان تلمع بـ عيني.

إبتسمتْ بسخرية ثمّ إنسحبتْ!

رأيّت ظلّها يختفي خلف الممرّ فتنفست بنفور،  هل لهذه الدرجة كُنتُ مذنبًا؟
أنا لا أنتقم بسبب حملها و علاقاتها السابقة بل هناك سببٌ عظيم جعلـني أتعطش للإرتواء من دموعها و دمائها الملائكية و النقيّة. العيش على حُطام قلبها و عواطفها النبيلة.

و قد إفتعلت جُرمًا آخر للتذكير!

جرم لم يبلغ سوى يوم.

قبل يوم....

مرّت خمس ساعات و لعنتي داخل غرفة العمليات،  أتمنى أن لا تفقد حياتها فقط.

كان فلايدمير يحتظن زوجته الباكيّة،  بينما أختها تراقبني بنظراتٍ غريبة،  أقسم أنّها تفصل لباسي عن جسمي في عقلها البديئ.

𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐌𝐞 𝐍𝐨𝐰  !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن